حذر السفير الفلسطينيبالجزائر محمد الحوراني في حوار ل"صوت الأحرار" من تحويل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية جراء الحصار المفروض عليها من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن "القطاع على شفا حفرة من الهاوية"، واتهم إيران بإفشال الحوار الداخلي، موضحا أن الاتصالات مع الجزائر قائمة حول مستجدات القضية الفلسطينية. *هل لكم أن تصورا للقارئ الجزائري حقيقة وضع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 21 يوما؟ -غزة اليوم سجن كبير ويريد الاحتلال أن يحولها إلى قبر يحوي مليون ونصف مليون من أبناء فلسطين، الأمور وصلت إلى منع الدواء والمواد الأساسية والضرورية للمواطنين، غزة بصراحة على شفا حفرة من الهاوية، وجراء هذه الأوضاع أجرى الرئيس محمود عباس اتصالا بمنظمة الأممالمتحدة، إلى جانب دول صديقة وبعض الدول العربية وذلك من أجل تخفيف المعاناة، نحن نطالب بإنهاء هذا الحصار الجائر، كما أشير هنا إلى أن الاتصالات مع الجزائر المعروفة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية قائمة وأعتبر أن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واضحة وتعكس تمسك الجزائر بمواقفها. *ما هي قراءتكم من تمكن نشطاء أوربيين من كسر الحصار في حين فشل نشطاء عرب ؟ -أنا أعتبر تمكن نشطاء أوربيين من كسر الحصار عبر إرسال سفينتين محملة بالمساعدات رسالة لمن يهمه أمر بإمكانية حل الحصار، ويعد هذا الموقف عامل ضغط على إسرائيل لان الأمر يتعلق بأطفال ونساء، نحن نتطلع إلى فك الحصار ولو جزئيا إلى أن توافق حماس بالتفاهم مع مصر لتفعيل اتفاقية المعبر خاصة وأن إسرائيل تتربص بالشعب الفلسطيني بأكمله، أؤكد هنا أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع، ما يجري في غزة هو جريمة ضد الإنسانية. * كيف تقيمون دور منظمة الأممالمتحدة تجاه الأوضاع القائمة؟ -المهمة التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة في الأراضي المحتلة لا ترقى إلى الموقف المطلوب رغم الدعوة التي وجهها الأمين الأممي بان كي مون لإسرائيل من أجل رفع الحصار، يجب أن يكون هناك موقفا أقوى من راعية السلام والأمن في العالم عبر تفعيل الآليات اللازمة وتعامل المحتل كجنوب إفريقيا العنصرية آنذاك *ماذا تنتظرون من وراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في دورة طارئة اليوم؟ حصار غزة والحوار الداخلي سيكونان من المواضيع المطروحة على طاولة الاجتماع، نأمل في وضع آليات لفك الحصار كما نأمل أيضا في أن يكون هناك دعما وضغطا لإجراء جولة حوار بمشاركة كل الأطراف الفلسطينية على أساس الورقة المقدمة من قبل جامعة الدول العربية. *ألا تعتقدون أن الانقسام الفلسطيني الذي تعيشه الساحة السياسية من أهم الأسباب المؤدية إلى تفاقم المعاناة؟ - لا شك في ذلك، استعادة الوحدة وإعادة اللحمة هي مسؤولية كل الأطراف الفلسطينية، حماس تأخرت عن جولة الحوار التي كانت من المفروض أن تعقد بالعاصمة المصرية القاهرة بتدخل جهة إقليمية لم ترغب في حصول هذا الاجتماع. *ومن هي هذه الجهة؟ إيران هي التي عرقلت الاجتماع الفلسطيني الفلسطيني، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل 48 ساعة قبل جولة الحوار، نحن نطالب بإعلان الجهة المعرقلة للحوار الداخلي وأن يتحمل الطرف الفلسطيني المعيق المسؤولية الكاملة باعتبار أن هذا الموقف سيكون ضاغطا عليه، إن مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل مصالح الفصائل الفلسطينية.