أفتى العالم السعودي عوض القرني بجواز ضرب مصالح الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها وأشخاصها في جميع أنحاء العالم بسبب عدوانها العسكري على الفلسطينيين، في حين دعا علماء آخرون ومفكرون ودعاة الدول العربية والإسلامية إلى قطع علاقاتها بإسرائيل وتوفير الدعم العسكري للفلسطينيين في مواجهتهم للاحتلال. وأصدر القرني فتوى تطالب المسلمين في كل ربوع الأرض بأن يستهدفوا الحكومة الإسرائيلية لأنها "أعلنت الحرب على المسلمين كافة منذ سنين طويلة"، وقال "انطلقت في فتواي من الأدلة الشرعية، ولم تكن انفعالا عاطفيا، وإن كانت عواطفنا في أشد حالات الانفعال تألما لما يجري لإخواننا في غزة"، وأضاف أن الإسرائيليين "أعلنوا الحرب على الأمة واغتالوا الفلسطينيين في لبنان وتونس وفي دول أوروبية متعددة، واغتالوا الأطفال والنساء والشيوخ، وهم الذين جعلوا العالم كله ساحة للمعركة وانتهكوا جميع القوانين". وتابع القرني هؤلاء "الصهاينة المجرمون انتهكوا جميع القيم الأخلاقية والقوانين السماوية والأرضية، ولم يلتزموا بشيء في تاريخهم كله، وهم بالمصطلح القانوني المعاصر مجرمو حرب ضالعون في إبادة للإنسانية، وبالتالي فلا بد أن تنهض البشرية كلها، وليس المسلمون فقط، لإيقاف هذا الإفساد والبلاء والإرهاب". وفي السياق نفسه طالب عدد من علماء الشريعة الإسلامية والمفكرين والدعاة الحكومات العربية والإسلامية بتوفير "جميع وسائل الدعم الممكنة" للفلسطينيين، "بما في ذلك الدعم العسكري للدفاع عن أنفسهم"، والتحرك "لكسر الحصار الظالم على غزة وفتح المعابر نهائيا"، وأكد الموقعون على البيان تأييدهم للشعب الفلسطيني ودعوتهم إياه إلى تجاوز خلافاته و"الوحدة في مواجهة العدو المجرم والصبر والثبات واللجوء إلى الله والتضرع إليه بأن يدفع هذا العدوان". وأضاف البيان أنه "يتضح من مجريات الأحداث وما يتسرب من معلومات أن هذا العدوان الصهيوني يتم بتواطوء إقليمي دولي يسعى لكسر إرادة المقاومة للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري"، كما حث الشعوب العربية والإسلامية على "أن يقوموا بواجبهم في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدو المجرم بجميع الوسائل الممكنة دفاعا عن المقدسات والأمة والأوطان"، ودعا من سماهم "أحرار وشعوب العالم ومؤسسات المجتمع المدني في كل مكان والمنظمات الدولية إلى القيام بواجبهم في الضغط على الكيان الصهيوني المجرم لوقف عدوانه". ومن جانبه ناشد الداعية والعالم السعودي الشيخ سلمان العودة رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية، وبخاصة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك الوقوف بصرامة وبقوة في وجه إسرائيل ورفع الحصار عن غزة.