تبرأت حركة ناطوري كارتا اليهودية من "الجرائم الصهيونية" التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ونددت بما سمته "الإبادة الجماعية في غرب فلسطين". واعتبرت "الحركة اليهودية الأرثوذكسية العالمية الحقيقية" في بيان أصدرته أمس باللغة العربية أن جرائم الصهيونية لا صلة لها بالشعب اليهودي الأصلي، الذي يعارض بشكل تام أي نوع من أنواع العنف والقتل، كما أكدت الحركة التي يتبعها المئات من اليهود في البلاد وتتخذ من القدس مقراً لها أن "الرصاص المصبوب" يهدف إلى إيقاع الفوضى بين صفوف الشعب الفلسطيني وقيادته الأكثر شرعية في شعبها والتي تم انتخابها ديمقراطيا ونزع حقوقه الأساسية الأكثر شرعية. وقال "إن قتل المدنيين بهذه الصورة الفظة على يد الحركة الصهيونية منذ ما يقارب المائة عام والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان لمواطني فلسطين على خلاف تام مع كل الأعراف والقوانين الدولية، وهو أبعد ما يكون عن اليهودية الأصلية التي تنشد السلام والاحترام والأخوة لكافة شعوب العالم"، وأضاف بيان الحركة أن الصهاينة هم مجرد زمرة من المحتالين الإرهابيين العالميين، وهم يقفون على رأس دولة إرهاب عدوانية وحشية قامت بالاستيلاء بصورة عدوانية ظالمة على ملايين اليهود عن طريق تشكيل موجة واسعة من اللاسامية في العالم لخدمة المصلحة السياسية للحركة الصهيونية. واعتبر البيان الموقع ب"ناطوري كارتا، فلسطين" أن الصهيونية لا يمكن لها أن تمثل بأي شكل من الأشكال الشعب اليهودي الحقيقي وهي لا تملك أي حق حتى على شبر واحد من الأرض المقدسة، وقالت إنها تصلي لله لينقذ الشعب الفلسطيني وقيادته بأسرع وقت من ضراوة الحركة الصهيونية، وأكدت أنها تصلي "ليحل اليوم الذي تنهار فيه بصورة تامة ونهائية سلطة الشر الصهيونية ولتخضع الديار المقدسة بالكامل للسلطة الطبيعية الفلسطينية". ويذكر أن الحركة سبق أن شاركت في مؤتمر بشأن حقيقة المحرقة عقد في طهران في ديسمبر 2008، كما أصدرت بياناً قبل ثلاث سنوات فندت فيه مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف ما يسمى "قصر الملك داوود" في حي سلوان جنوب الحرم المدقسي، كما أن للحركة ممثلا في المجلس الوطني الفلسطيني، وهي تعتقد بضرورة إقامة اليهود ضمن دولة فلسطينية على كامل التراب الوطني، وتعتبر دولة إسرائيل مغامرة شيطانية ونتيجة مؤامرة استعمارية دولية.