قالت مصادر مطلعة إن عددا من البنوك العمومية دخلت في مفاوضات مع شركة سوناطراك لتمويل جزء من استثمارات هذه الأخيرة تقارب قيمته 12 مليار دولار، وأكدت بأن الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الذي يكون قد أنهى ملف التمويل على وشك منح الشركة أول حصة وهي 700 مليون أورو من القرض المتفق عليه بين الطرفين لتمويل جزء هام من استثمارات سوناطراك سميرة.ب / حسب ما أدلت به مصادر مسؤولة من الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" للموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" الذي أورد الخبر، فإن العديد من البنوك العمومية تتنافس على استثمار أموالها في تمويل مشاريع سوناطراك، بحثا عن شريك من الطراز الأول، ومن المقرر أن تمول هذه البنوك 11 مشروعا استثماريا لسوناطراك بغلاف مالي يصل إلى 12 مليار دولار من ضمن 20 مليار دولار قيمة الاستثمارات التي ستنفذها الشركة في مجال البيترو كيمياء بالشراكة مع متعاملين أجانب بنسبة 51 بالمائة لسوناطراك. ويؤكد المصدر الآنف الذكر أن بنك الجزائر الخارجي وهو البنك الذي يتعامل معه سوناطراك يكون قد أنهى ملف التمويل، وسيوقع الطرفان على العقود في الأيام القليلة المقبلة، أما صندوق التوفير والاحتياط الذي عادت إليه حصة هامة من مشاريع سوناطراك لتمويليها فهو على وشك منح الشركة الحصة الأولى من القرض والتي تصل إلى 70 مليار دينار أي ما يعادل 700 مليون أورو. وبرأي المحللين الاقتصاديين فإن لجوء شركة سوناطراك التي أصبحت واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم، إلى البنوك العمومية لتمويل مشاريعها هو بمثابة ترشيد لاستثماراتها من خلال تفادي التمويل الأجنبي الذي يكلفها نسب فوائد مرتفعة، كما لا تستبعد مصادر أخرى أن يكون القرار بتوجيهات حكومية لتوفير استثمار مربح للسيولة التي تتوفر عليها البنوك العمومية من شأنه إنعاش هذه البنوك ماليا، باعتبار أنها تتوفر على أموال لكنها ظلت مجمدة لفترة طويلة لغياب الاستثمارات التي تعود عليها بالربح. أما الاستثمارات التي تعتزم سوناطراك تنفيذها فتتمثل في إنجاز مركب لإنتاج الميتانول في المنطقة الصناعية لأرزيو تصل قيمته إلى 1 مليار دولار، إلى جانب استثمار آخر ب3 مليار دولار بالشراكة مع شركة "توتال" الفرنسية، واستثمار يصل إلى 1.46 مليار دولار بالشراكة مع المتعامل المصري أوراسكوم لإنجاز مركب لتصنيع الأسمدة.