تعرف ولاية سطيف وعلى غرار باقي ولايات الوطن قفزة نوعية في عجلة التنمية وفي جميع المجالات، ومن بينها قطاع الطاقة إذ ينتظر أن تتغطى قبل نهاية سنة 2009 بأزيد من 75% بالغاز الطبيعي رغم صعوبة تضاريسها، بعد سلسلة الاتفاقيات التي أبرمتها مصالح الولاية مع نظيرتها من شركة سونلغاز بحر هذا الأسبوع والتي مست أربعة مناطق حيوية بالولاية، ففي دائرة عين أرنات غرب مدينة سطيف تم الاتفاق لربط كل من بلديات عين مسعود، بوحيرة، الخربة وبلدية الماوان في مشروع ضخم قدرت تكلفته بأزيد من 360 مليون دينار لربط أزيد من 3000مسكن بالغاز الطبيعي وفي مدة انجاز لا تتعدى 12 شهرا، فيما ستستفيد منطقتي البطحة وطكوكة ببلدية عين عباسة شمال غرب الولاية بالغاز الطبيعي في مشروع سيكلف حوالي 450 مليون دينار، كما استفادت بلدية تيزي نبشار الحدودية مع ولاية بجاية بنفس المشروع للتزويد بهذه المادة الحلم بالنسبة لأهل المنطقة بتكلفة 348 مليون دينار، آخر نقطة استفادت بهذه المشاريع كانت بلديتي عين الحجر وقجال جنوب الولاية بتكلفة 254 مليون دينار.فيما ستجسد هذه لإنجازات من طرف شركة سونلغاز في ظرف 12 شهرا ومن شأنها توظيف أزيد من 400 عامل، لتأتي جملة هذه المشاريع لترفع معانات المواطنين في اقتناء المادة الطاقوية الضرورية،يجدر الذكر أن ولاية سطيف وبفضل مجهودات سلطاتها استطاعت المضي قدما في جميع المجلات وحتى الانطلاق في مشاريع برمجة على حساب السنة المقبلة، خاصة في مجال توصيل الغاز الطبيعي إذ خصصت له أزيد من 300 مليار سنتيم من ميزانية الولاية منذ الأربعة سنوات الماضية لترتفع نسبة الربط بالغاز من أقل من 30% سنة 2004 إلى أزيد من 67% سنة 2008، كما ينتظر أن تصل إلى حدود 85% مطلع 2010، فيما يبقى الهدف الرئيسي لمسؤولي الولاية ممثلة بواليها السيد نورالدين بدوي الذي وعد الجميع أنه مع نهاية 2012 ستربط ولاية سطيف بنسبة 100% بالغاز الطبيعي ، مؤكدا أن كل هذا جاء تطبيقا لتوصيات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد زيارته الأخيرة للولاية سنة 2007، ومن جهتهم استحسن المواطنون كثيرا هذه المبادرة والالتفاتة الحقيقية لانشغالاتهم الرئيسية التي كانت قبل اليوم مجرد وعود انتخابية، في حين طالب المجتمع المدني بكل هذه الدوائر (عين أرنات،عموشة،حمام قرقور) بلوائح قدمت إلى والي الولاية تناشد فيها رئيس الجمهورية ونظرا لما تحقق من انجازات خلال عهديتيه إلى الترشح لعهدة ثالثة.