عرفت التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى ولاية سطيف، قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغت نسبة التغطية بهذه الطاقة الحيوية خلال العام الجاري 75 بالمائة، وهي النسبة التي كانت إلى وقت غير بعيد ضربا من الخيال بالنظر لصعوبة التضاريس، ومع ذلك فالعزيمة كانت كبيرة، والتحدي كان أكبر، والمراد هوالوصول إلى أزيد من 85 بالمائة مع نهاية سنة 2010 وتغطية شاملة لجميع البلديات قبل نهاية 2013 . وبالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن خلال العام 2008 تم ربط أزيد من 28300 بيت، أوما يزيد عن 140 ألف نسمة بمختلف مناطق الولاية، سمحت بالوصول إلى 70 بالمائة كنسبة تغطية، وبتكلفة مالية إجمالية فاقت 131 مليار سنتيم، أما في العام 2007 فقد تم بعث برنامج جديد يقضي بربط 12500 عائلة بشبكة الغاز الطبيعي ضمن العملية التي تندرج في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2007، وتخص الأحياء السكنية والتجزئات الاجتماعية بكل من دوائر بابور، قنزات، وبني ورتلان، وبوعنداس، الواقعة أقصى شمال مقر الولاية والبلديات التابعة لها، والتي تتميز بطابعها الجبلي الصعب ومناخها القاسي خاصة في فصل الشتاء. الغاز .. لتشجيع الاستثمار وفي ذات السياق خصصت السلطات المحلية غلافا ماليا يقدر ب 190 مليار سنتيم للمنطقة الشمالية لإنجاز هذا البرنامج الذي سيسمح بعد تجسيده بتفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمار بالمنطقة إضافة إلى خلق أزيد من 320 منصب شغل، هذا إضافة إلى ربط التجمعات السكنية لكل من " المهدية " " عين الروى "، " الحدرة " بني وسين " و" الأوريسيا " بشمال ولاية سطيف فضلا عن بلديات " حما السخنة " و" الحامة " و" بيضاء برج " و" أولاد سي أحمد " بالمنطقة الجنوبية للولاية عبر شبكة توزيع بلغت 85 كلم وأخرى للنقل بطول 283 كلم. الهدف .. تثبيت السكان بمداشرهم عرفت سنة 2009 تسجيل العديد من العمليات لربط أزيد من 23 ألف عائلة بهذه المادة الحيوية، جلها متواجد بالمنطقة الشمالية للولاية انطلقت الأشغال بها فيفري من العام الجاري على أن تنتهي العام القادم، بعد بلغت نسبة الإنجاز 50 بالمائة، وهوما يسمح بتثبيت قرابة 77 ألف نسمة بقراها ومداشرها، إضافة إلى خلق حركية تنموية واقتصادية بهذه المناطق التي عرفت خلال السنوات الماضية هجرة شبه كلية للعائلات، إلا أن إيصال الغاز الطبيعي الذي كان حلم الجميع ساهم بشكل كبيرفي تطلع مختلف النازحين للعودة إلى قراهم، وقد خصص للعملية أزيد من 445 مليار سنتيم نسبة 75 بالمائة منه على عاتق الولاية، في حين بلغت مساهمة شركة سونالغاز 25بالمائة، وقد مست هذه العملية الكبرى 21 بلدية على غرار بني ورتلان، قنزات، بابور، تيزي نبشار، سرج الغول، عين عباسة، وجميلة، وتاشودة.