أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أمس بالجزائر العاصمة أن كل الوسائل المادية والبشرية الضروري متوفرة لإنجاح الدخول التكويني المقبل، ومن جهته، أوضح عبد الكريم شيكاويمدير التوجيه والامتحانات والتصديقات بوزارة التكوين المهني أن الدخول التكويني المقبل سيكون في 7 مارس القادم. ولدى تطرقه لما حققه القطاع من انجازات في إطار الإصلاحات ذكر الوزير أنه في سنة 1999 كان عدد مؤسسات التكوين لا يتجاوز 480 مشيرا إلى أن هذا العدد سيرتفع سنة 2009 إلى 1085 مؤسسة بالإضافة إلى 300 وحدة منتدبة في الوسط الريفي. وبخصوص الإمكانيات التقنية البيداغوجية أكد أن كل المؤسسات مدعمة بورشات التكوين التطبيقي، أما بشأن التأطير أشار إلى أنه تم تسطير برنامج تكويني قاعدي لفائدة الأساتذة يندرج في إطار اتفاقية إطار بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويهدف هذا الإجراء إلى تحسين مستوى الموارد البشرية لتستطيع مواكبة التغيرات الحاصلة لا سيما على مستوى العالم الاقتصادي من جهة وتحسين الأداء في ميدان التدريس بقطاع التكوين والتعليم المهنيين من جهة أخرى. ولجعل التكوين يستجيب لمتطلبات الاقتصاد الوطني أشار الوزير إلى أهمية فتح التخصصات وغلقها طبقا لاحتياجات السوق الوطنية مضيفا أن مدونة القطاع الجديدة تحتوي على 301 تخصص و 21 شعبة مهنية. وفي إطار الإصلاحات التي شهدها القطاع أشار خالدي إلى أنه تم إحداث بوابة معلوماتية " تعد بمثابة خريطة تضم معطيات حول التكوين المهني محليا ووطنيا لا سيما من حيث عدد المؤسسات وكذا التخصصات المتوفرة وعدد المسجلين في التكوين المهني و غيرها من المعلومات. وأكد خالدي أن معظم هذه الانجازات المادية والبيداغوجية ستمكن من وضع تصور جديد للفترة الخماسية القادمة في مجال التكوين المهني من أجل تحقيق التوازن الجهوي والمحلي في الاستجابة لطلبات العالم الاقتصادي في مجال اليد العاملة المؤهلة. وحول الطلب على التكوين المهني أكد خالدي أن الإقبال على مراكز ومعاهد التكوين يعد "معتبرا" مقارنة مع السنوات الفارطة مؤكدا أن كل الوسائل المادية والبشرية جاهزة للتكفل بالطلبات، وعلى صعيد متصل أشار خالدي إلى أن القانون الأساسي لعمال قطاع التكوين والتعليم المهنيين تمت المصادقة عليه وأنه سيدخل حيز التنفيذ بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية. ومن جهته، أعلن عبد الكريم شيكاوي أن"دخول التكوين المهني المقبل من المقرر أن يكون يوم 7 مارس القادم في حين أن تسجيلات المترشيحن للسنة الجارية تبقى مفتوحة إلى غاية يوم 26 فيفري القادم". كما أردف نفس المتحدث يقول أن انتقاء وتوجيه طالبي التكوين من المقرر أن تتم من 28 فيفري إلى 2 مارس القادم، مشيرا إلى أن مدراء التكوين المهني على مستوى الولايات قد تم إبلاغهم ب "التكفل بكل طلب للتكوين يستوفي كل الشروط التنظيمية مما يسمح للمترشح باختيار ما يناسب طموحاته وكفاءاته بشكل أفضل