أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار على ضرورة إعطاء الأهمية للرياضة المدرسية باعتبارها قاعدة الانطلاق للاحتراف الرياضي، كما أوضح أن مشاكل الرياضة في الجزائر لا تكمن في نقص الإمكانيات وإنما في التنظيم والتسيير الذي يبقى بعيدا عن تطلعات الحركة الرياضية ومقاييس الاحتراف العالمية. ثمن وزير الشباب والرياضة العمل الذي تقوم به الجامعة والتي تعتبر شريك في الحلقة الرياضية في الجزائر وهذا في كلمة افتتاح الملتقى الدولي الثالث الذي يناقش في طبعته الحالية موضوع الاحتراف الرياضي، كما أثنى بالمناسبة على مبادرة مخبر علوم وتقنيات النشاط البدني الرياضي بتنظيم الملتقى والتي من شأنها تدارس موضوع يهم الرياضة الوطنية ومستقبلها، حيث شدد في تدخله على أهمية الموضوع وحساسيته في الوقت الراهن مع ما تعانيه الرياضة الجزائرية وما يكتب حولها والانتقادات التي تتعرض لها، فيما تعرف دولا أخرى تطورا وتقدما ملحوظا، مبرزا في ذات السياق ضرورة تظافر جهود الجميع لإنجاحها، مضيفا أن الأمر يتعلق بالأخص بتوفير قاعدة صلبة للاحتراف الرياضي وهذا من خلال الاهتمام بالرياضة المدرسية وبالتكوين مع إعطاء الفرصة وتوفير الإمكانيات للمواهب الشابة والبحث عنها حتى لا يبقى كما أضاف الحديث عن الاحتراف الرياضي "مجرد شعار يردد على الألسن"، حيث أوضح في ذات السياق أن المشكل لا يكمن في الإمكانيات بل في التنظيم والتسيير الإداري. من جهته نوه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبد الحميد حداج بتنظيم مثل هذه الملتقيات التي تتناول موضوع الساعة خاصة في كرة القدم داعيا إلى "ضرورة توفير متطلبات الاحتراف للوصول إلى تحقيقه في الجزائر، معتبرا أن ذلك ينطلق من تغيير الذهنيات أولا وإعادة النظر في النصوص التشريعية والتنظيمية." كما أكد رئيس جامعة الجزائر طاهر حجار على أهمية الرياضة في تقويم سلوك الإنسان ووقاية الشباب من الانحراف مع إعداد المواطن الصالح ولأجل ذلك أضاف أن الجامعة كانت دائما إحدى المدارس الرياضية الهامة في الجزائر مذكرا بما قدمته الجامعة للحركة الرياضية الجزائرية. أما رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ومدير المخبر عبد اليمين بوداود فشدد على أهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يسعى إلى "رسم خريطة طريق لانتقال الرياضة الجزائرية من الهواية إلى الاحتراف والذي يتم من خلال دراسة كل الجوانب المتعلقة بالتنظيم والتشريع وإيجاد موارد مالية بالاهتمام بالاستثمار". للإشارة فقد شكل موضوع الاحتراف الرياضي محور الملتقى الدولي الثالث تحت عنوان "رؤية مستقبلية حول الاحتراف الرياضي في الجزائر" واختير له شعار "الاستثمار الرياضي في الجزائر بين الواقع والطموح"، يحتضنه ملحق جامعة الجزائر بدالي إبراهيم على مدار يومين 25 و26 جانفي. ويشارك في هذا الملتقى الذي حضر مراسيم افتتاحه وزير الشباب والرياضة هاشمي جيار وكاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، أزيد من مائة أستاذ جامعي منهم 14 أجنبيا من جامعات تونسية وأردنية ومصرية وفرنسية. ويتمحور برنامج الملتقى حول ستة محاور تشمل الجوانب القانونية والتشريعية للاحتراف في المجال الرياضي والتمويل والجباية والعوامل المؤثرة في الاحتراف الرياضي والإدارة الرياضية الحديثة والوقاية من العنف, حيث تتضمن كل جلسة مخصصة لإثراء هذه المواضيع العديد من المحاضرات. وحضر أشغال الملتقى الذي ينظمه مخبر علوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي لمعهد التربية البدنية والرياضية, تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار وطلبة المعهد وأساتذة وشخصيات برلمانية ورياضية إضافة إلى إطارات وزارة الشباب والرياضة.