أكد مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير أنه يجب إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مساعي السلام. وقال بلير في حديث لصحيفة التايمز البريطانية إن "سياسة عزل غزة وتركيز جهود السلام والمصالحة على الضفة الغربية فقط، ومحاولة إنشاء دولة فلسطينية هناك، لم ولن تنجح". وأشار إلى أنه في وضع كالموجود حاليا, يجب التحدّث إلى الجميع. وانتقد بلير ضمنًا سياسة الإدارة الأمريكية السابقة وإسرائيل في تركيزهما كل جهود السلام والإعمار على الضفة الغربية، وقال إن ذلك لا يشكّل سوى نصف ما هو مطلوب. لكنه عبّر عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكيةالجديدة ملتزمة ببذل جهود جديدة لإقرار السلام. وبدوره انتقد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان سياسة عزل حركة حماس، وحمل تلك السياسة مسؤولية التوترات في قطاع غزة. وفي تصريحات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت بعد عودته إلى بلاده إثر ملاسنة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بمنتدى دافوس الاقتصادي، قال أردوغان إن حماس ليست امتدادا لإيران. وأشار أوردوغان إلى أن حماس خاضت الانتخابات الفلسطينية بوصفها حزبًا سياسيا، متهما العالم بعدم احترام الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي خطأَ عدم إشراكِ حماس في المفاوضات. ومن جهة أخرى أجرى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس بالعاصمة الأردنية عمان مباحثات مع الملك عبد الله الثاني تمحورت حول تعزيز وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. كما حث عبد الله الثاني ميتشل على ضرورة "التزام واشنطن بمسار السلام المؤسس على حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية" حسب مسؤول رفيع بالقصر الملكي. وكان ميتشل قد حذر أول أمس في القدس من أن مبادرة الإدارة الجديدة من أجل التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تواجه عقبات كبيرة، متوقعا مزيدا من الانتكاسات. وقال ميتشل "علينا أن نتحرك قدما"، مشيرا إلى التزام أوباما بالسعي "بنشاط وهمة" للتوصل إلى اتفاق سلام. وبدأ ميتشل جولته بالمنطقة بمصر وإسرائيل ورام الله وسينهيها بالسعودية، أما المحطة التركية فقد تأجلت "لأسباب فنية".