كشف رئيس نقابة سيارات الأجرة أيت إبراهيم حسين أن " الكلوندستان" في العاصمة أو ما يعرف بسائق سيارة الأجرة غير الشرعي تحول إلى منافس حقيقي يهدد لقمة عيش أصحاب سيارات لأجرة بل أصبح يشكل خطرا يهدد وجود هذه المهنة و استمراريتها في ظل استفحال الظاهرة بشكل مقلق في ظل تهافت للزبائن عليهم بكثرة، مضيفا "بأن الكلوندستان قد أصبح مشكلا حقيقيا يلازم أصحاب المهنة الحقيقيين على مدار ساعات عملهم وعلى مستوى أغلبية محطات النقل"، داعيا في هذا السياق الجهات المسؤولة الى ضرورة التعجيل بالتدخل لحسم الأمر و القضاء على الظاهرة قبل أن يتفاقم الوضع و قد تتحول محطات التاكسي الى حلبة للصراع دق أصحاب سيارات الأجرة ناقوس الخطر بشان مصيرهم المهني بعدما أخذت ظاهرة "الكلوندستان" على مستوى العاصمة في توسع كبير وفي استفحال مريب ، بل يكاد "الكلوندستان" يفقد هذه التسمية بعدما خرج إلى العلن وأمام أنظار الجميع كمنافس جد قوي لأصحاب سيارات الأجرة، يزاحمهم في الزبائن و يسرق لقمة عيشهم، حيث يتواجدون بالعشرات على مستوى كل المحطات القابع فيها هؤلاء أصحاب سيارات الأجرة خصوصا على مستوى السكوار وكذا ساحة أول ماي يمارسون نشاطهم في جلب الزبون علنا و يسرقون منهم مثلما اتهمهم أحد أصحاب سائقي سيارات الأجرة زبائنهم وحقهم الشرعي. وهو ما يستدعي وقوف الجهات المسؤولة وقفة جدية عند هذا المشكل والتحرك العاجل لأجل حسم الموقف والعمل بالقضاء على هذه الظاهرة المخيفة التي تهدد لقمة عيش السائقين المشرعين. الكلوندستان يكاد أن يصبح شرعيا "ينافسوننا بقوة و يأخذون منا زبائننا أمام الملأ ، إنهم يهددون لقمة عيشنا و يعملون على أحالتنا على البطالة لأن الزبائن يفضلونهم علينا اعتبارهم يدفعون نفس قيمة التسعيرة التي " هذا ما أكده لنا بعض سائقي الأجرة ، ملحين على ضرورة تدخل الجهات المعنية وفي ومقدمتها وزارة النقل لأجل إنصافهم وحماية مصدر رزقهم من الاندثار. ويقول واحد من السائقين الذين التقيناهم على مستوى محطة أول ماي في الخطوط المؤدية إلى الأبيار وحيدرة والغولف وأودان وساحة الشهداء " إن االكلوندستان في البداية كان فعلا كلوندستان لا يظهر أمام الناس وكأنه خفاش ولا نصادفه نحن إلا من حين لآخر أو مرة في الأسبوع ومصادفته لم تكن تقلقنا أو تنافسنا في عملنا لكن مؤخرا خرج لنا ولكل الناس علنا حتى يكاد يفقد تسميته التي تعني العمل السري أو النشاط غير الشرعي لأنه يمارس عمله أمام العلن و على مرأى الجميع ويخطف منا الزبائن بل تحولنا نحن الى الكلوندستان وهم أصحاب سيارات الأجرة" وأضاف السائق " أستغرب من شجاعتهم وعدم خوفهم من أن تسحب الشرطة منهم وثائقهم في أي لحظة وهم متلبسون فتسحب منهم رخص السياقة لم ارو لم اسمع ولا مرة أو رأينا "كلوندستانا "جرته الشرطة إلى المركز بسبب عمله غير الشرعي والأغرب أنه لا يطلب من الزبائن قيمة مالية إضافية عن قيمتنا التي حددتها لنا وزارة النقل المقدرة ب 20دج فقط وهو ما يجعلهم يخطفون منا الزبائن ويجعلنا نحن محل منافسة جد قوية قد لا نقوى عليها " مردفا " طلبنا من نقابة سيارات الأجرة أن تدرج هذا المشكل ضمن المشاكل التي رفعتها للجهات المعنية بضرورة التدخل على وجه السرعة و أن تضع لهؤلاء الكلوندستان حدا لعلنا نستطيع الظفر بالقليل من الزبائن وإنقاذ وضعنا الاجتماعي المزري في ظل الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية فالبيضة التي كنا نستسهل شرائها لتعويض فيتامينات اللحم والدجاج أصبحت تباع ب 11 دج ونحن لا تتجاوز تسعيرة الزبون ال 20دج فكيف ترانا نستطيع الإنفاق على أطفالنا وإعالة أسرنا ؟يختم السائق. " رئيس نقابة سيارات الأجرة " على الجهات المعنية التدخل كشف السيد آيت ابراهيم حسين رئيس نقابة سيارات الأجرة ل صوت الأحرار أنهم قد أدرجوا فعلا ضمن قائمة المشاكل التي رفعوها لوزارة النقل مشكل متعلق بظاهرة الكلوندستان لأجل اتخاذ إجراءات استعجالية من شأنها أن تساهم في التقليل من حدة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد تواجدهم كسائقي سيارات الأجرة من جهة وتهدد حياتهم الاجتماعية. وقال السيدآيت ابراهيم حسين أنهم يلحون كل الإلحاح من أن تأخذ الجهات المعنية مطلبهم مأخذ الجد بمعالجة هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم وتتعقد ويصبح حلها مستحيلا وتتحول محطات النقل إلى حلبة حقيقية لصراعات بين الكوندستان و سائقي سيارات الأجرة صاحب الحق الشرعي مشيرا إلى أن الجهات المعنية ملزمة بالنزول إلى مطلبهم و بحل هذا الإشكال على اعتبارهم لن يصمتوا لأنهم هم المتضررون و المهددون بفقدان لقمة عيشهم.