أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية عضو الحركة للحوار مع حماس في القاهرة أول أمس شروع الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإطلاق سراح معتقلين لديها من حماس فيما رفعت الأخيرة الإقامة الجبرية عن أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح وسمحت لهم بمغادرة القطاع لحضور اجتماعات المجلس برام الله. وأضاف الأحمد أن هناك لقاءات شبه يومية ما بين فتح وحماس في الداخل والخارج تمهيدا لانطلاق عجلة الحوار الوطني لإنهاء الانقسام المتواصل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن المجلس الثوري يعقد دورة اجتماعات له في رام الله على مدار يومين لبحث أوضاع الحركة الداخلية إلى جانب بحث ملف الحوار الوطني المقرر في القاهرة. وأوضح الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية بأنه تم إطلاق سراح 29 من عناصر حماس من سجون الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين فيما أوقفت حماس ملاحقة عناصر فتح بالقطاع ورفعت عنهم الإقامة الجبرية - على حد قوله- مما سمح لأعضاء بالثوري بالوصول قبل يومين لرام الله للمشاركة في اجتماع الثوري. وشدد الأحمد على أن "صخرة كبيرة" تمت إزالتها من طريق الحوار من خلال عقد لقاءات ما بين مسئولين من حماس وفتح، وقال "كانت المشكلة كيف نبدأ الحوار، ومن أين؟ وها نحن بدأنا الحوار" في إشارة إلى اللقاءات التي عقدت في القاهرة خلال الأيام الماضية ما بين أحمد قريع والدكتور نبيل شعث عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، والدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والدكتور محمود الزهار القيادي بالحركة. ومن جهة أخرى نفى الأحمد الأنباء التي تحدثت عن اتفاق الحركتين على شكل الحكومة التي سيتفق عليها في حوار القاهرة المرتقب. وتستعد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية للمشاركة في جلسات الحوار الوطني في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، حيث تشهد العاصمة المصرية القاهرة أجواء إيجابية في اللقاءات التي تجري بين قيادات من حماس وفتح.