أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس محمود الزهار أن أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة كشفت مخططًا لاغتيال قادة من الحركة وقلب طاولة الحوار الوطني.وقال الزهار في خطبته أول أمس بمسجد عز الدين القسام، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة: ''علمنا بوجود مخطط لاغتيال قادتنا وقلب طاولة الحوار''، وذلك في إشارة إلى اعتقال عشرات من كوادر حركة فتح مطلع شهر جوان الماضي. وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت في ذلك الوقت أن المعتقلين متهمون بالتخابر مع رام الله والإعداد لتنفيذ أعمال عنف في غزة. وأضاف محمود الزهار: ''حركة حماس ستواصل دورها في قطاع غزة لحين التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام ويعيد الأمور إلى طبيعتها''. وأردف: ''نحن نرفض عودة جهاز الأمن الوقائي'' الذي أسّسه محمد دحلان للعمل في قطاع غزة تحت أية ظروف أو اتفاقات''. وجاء هذا الوصف قبل يوم واحد من اجتماع حماس وفتح في القاهرة لبحث الاعتقالات السياسية والعقبات المتبقية أمام المصالحة، وسط حالة من الإحباط تسود الشارع الفلسطيني. من جهة أخرى عقد وفدان من حركتي حماس وفتح اجتماعًا أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف الاعتقالات السياسية وتقييم الجولة الأخيرة من جولات الحوار الوطني. وضمّ وفد حركة حماس كلا من الدكتور خليل الحية وعزت الرشق، عضوي المكتب السياسي، فيما ضم وفد حركة فتح عزام الأحمد رئيس كتلتها في المجلس التشريعي وسمير مشهراوي وماجد فرج القياديين البارزين في الحركة. من جهتها، تريد القاهرة تقييم الزيارة التي قام بها الوفد الأمني المصري إلى كل من الضفة الغربية ودمشق لبحث الملفات العالقة في الحوار الفلسطيني وأبرزها ملف الاعتقال السياسي. وقال مصدر مصري: إن لقاء (أمس) بين فتح وحماس سوف يركز على موضوع الاعتقالات السياسية بين الجانبين وتأثيره السلبي على مجريات الحوار الفلسطيني، في ضوء الزيارة التي قام بها الوفد الأمني مؤخّرًا إلى الأراضي الفلسطينية ودمشق والتقى خلالها مع قيادات كبار في الحركتين في محاولة لإنهاء هذا الملف الشائك. وأضاف المصدر أن اللقاء سيحسم ملف الاعتقال السياسي نهائيًا وسوف تؤكد مصر لوفدي فتح وحماس ضرورة غلق هذا الملف نهائية وقد يتم توقيع وثيقة لإلزام كل فصيل بعدم ملاحقة الفصيل الآخر، مشيرًا إلى أن الوزير عمر سليمان لن يسمح للمتحاورين بالمماطلة أكثر من ذلك بعد ست جولات من الحوار. من جانبه، قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفدها في الحوار إن فتح جاهزة تمامًا للذهاب إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الجولة السابعة من الحوار، بعدما كانت هناك رغبة لدينا في تأجيلها أو تقديمها نظرًا لقرب انعقادها مع موعد المؤتمر العام السادس للحركة. من جهته قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد أعضاء وفد الحركة في لقاء (أمس) إن اللقاء يهدف إلى تقييم الخلاف حول ملف الاعتقال السياسي ودراسة النقطة التي وصل إليها النقاش حوله خاصة بعد زيارة الوفد الأمني المصري إلى رام الله.