دعا عبد الحميد سي عفيف قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني وممثل الحزب مختص في الهجرة الجزائريين المقيمين في كندا إلى التصويت بقوة يوم 09 أفريل المقبل، كما اغتنم فرصة اللقاء الذي جمعه بالجالية الجزائريةبمونريال للحديث عن المشاريع التي تحققت في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واستنادا لما ورد في الأسبوعية الكندية "أطلس.أم.تي.أل"، فقد شرع سي عفيف في جولة قادته إلى مونريال وبالتحديد المنطقة 6 ابتداء من يوم 21 مارس الجاري التقى خلالها بالجالية الجزائرية المقيمة في كندا، ولم يتردد سي عفيف المختص بالجالية على مستوى الأفلان في تذكير الحضور خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بمونريال بوضع الجزائر الحرج في مطلع التسعينات، حينما كانت تعاني من ويلات الإرهاب وغيرها من مشاكل التنمية على جميع المستويات. ومن هذا المنطلق فضل سي عفيف الحديث بإسهاب عن الوضع الأمني في تلك الفترة الذي كان يدفع بالجزائريين على الولوج إلى منازلهم في أوقات مبكرة من اليوم، ليشير إلى الدور الذي لعبه عبد العزيز بوتفليقة بعد قدومه إلى سدة الحكم سنة 1999، حيث استطاع أن يعيد للجزائر أمنها بفضل مساعيه وجهوده الحثيثة في المآخاة بين أبناء هذا الوطن، بالإضافة إلى العمل على إعادة مكانة الجزائر بين الأمم بعدما ضرب عليها حصارا قويا وعزلت عن باقي الدول. كما تطرق سي عفيف الذي كان مرفوقا بالمسؤولين على مداومة الحملة الانتخابية لبوتفليقة بمونريال عمر الشيخ وسعيد شهرة إلى المشاريع المستقبلية التي تستعد الجزائر لإنجازها في السنوات القادمة بهدف الخروج من دائرة التبعية لعائدات النفط، مشيرا إلى مخطط سياحي شامل سيستقطب قرابة 20 مليون سائح في أفق 2025. واستمع سي عفيف خلال التجمع إلى انشغالات الجالية التي دارت حول المشاكل التي لا تزال تعترض مسار التنمية بالجزائر كارتفاع نسبة البطالة ومشكل نقل جثت الجزائريين المتوفين بالخارج، علما بأن الجزائر تحصي قرابة 7 ملايين جزائري مغترب، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تعلبه هذه الجالية للمساهمة في دفع مسار التنمية بالجزائر. وفي رده عن السؤال الذي طرحه وحيد مغربي حول الدور الذي يمكن للجالية الجزائرية أن تلعبه في دفع مسار التنمية، فضل سي عفيف الخوض في الملتقى الذي نظم السنة الفارطة حول دور الجالية والذي شاركت فيه عديد الجمعيات والشخصيات المعروفة، ليؤكد أن توصيات الملتقى قد رفعت إلى السلطة التنفيذية للنظر في تفعيل هذا الدور في القريب العاجل. كما أكد سي عفيف انه اقترح إنشاء فيدرالية تضم كل الجمعيات والمحترفين النشاطين بالخارج للعمل من أجل تطوير الجزائر وذلك دون حصر هذه الجالية في خط سياسي معين يقيد نشاطها، بل يجب التفتح والعمل من أجل كسب كل الأصوات. وأمام هذه المعطيات اعترف سي عفيف بالنقائص المسجلة في مجال التنمية، فيما أكد ثمة مشاريع وإنجازات تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، ودعا الجزائريين المقيمين بكندا إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل المقبل وذلك بغض النظر عن المترشح الذي سيختارونه.