علمت "الأمة العربية" من مصادر داخل حزب جبهة التحرير الوطني، أنه تم تعيين السيد عبد الحميد سي عفيف، القيادي في الأفلان مسؤولا للحملة الانتخابية على مستوى الجالية الجزائرية بالخارج. وفي اتصال به لم ينف سي عفيف النبأ، وتحدث عن تنشيط الحملة الانتخابية خارج الجزائر ل"الأمة العربية" قائلا: "بعد مناقشة الأمر على مستوى التحالف، سيتم وضع استراتيجية العمل المستهدفة للجزائريين المقيمين بالخارج والمتمركزين خصوصا بفرنسا". مؤكدا أن الجهود حاليا تنصب حول "كيفية تجنيد طاقاتنا المتواجدة في الخارج خاصة الجالية المرشحة للتصويت...وعددها هائل خصوصا في فرنسا"، مضيفا أن "برنامج العمل تضمن تحديد المناطق التي ستنظم بها المهرجانات، خاصة تلك التي تعرف تواجدا كبيرا للجزائريين، وعلى رأسها فرنسا التي نحصي بها عشرة مراكز قنصلية في الشمال ونفس العدد بالجنوب، بالإضافة لمنطقتين بتونس يفترض أن ننظم بها مهرجانات في إطار الحملة الانتخابية لدعوة جاليتنا للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ... يضاف إلى هذين البلدين باقي الدول العربية التي يعيش بها جزائريون كمصر وسوريا ولبنان والإمارات وغيرها من الدول". ورغم تواجد الجزائريين في مختلف بلدان العالم إلا أن تواجدهم بكثافة في فرنسا، جعل أغلب الاهتمام يتركز على هذا البلد الأوروبي ذي الصلة الوثيقة بالجزائر، حيث يؤكد سي عفيف في حديثه ل"الأمة العربية": "لا بد أن نركز جهودنا على فرنسا نظرا للعدد الهائل للجالية الجزائرية هناك. ومبدئيا، يمكن الحديث عن تنشيط الحملة في المراكز العشرين بجنوب وشمال فرنسا، حيث المدن الفرنسية الكبيرة على رأسها مارسيليا، تولوز، ليون، غرونوبل، نيس وباريس وغيرها". وركز سي عفيف، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني على الدور الحاسم الذي يلعبه الجزائريون المقيمون بالخارج في اللعبة الانتخابية، خاصة وأن الاقتراع المقرر للتاسع من أفريل المقبل، سينطلق قبل هذا التاريخ على مستوى مكاتب التصويت الخاصة بجاليتنا في الخارج. ويقول محدثتنا "نتمنى أن يسجل الجزائريون بالخارج مشاركة قوية في الانتخابات، كما نأمل أن يكون لذلك تأثير كبير على الناخب الجزائري بأرض الوطن، فارتفاع نسبة المشاركة على مستوى الجالية تحفز الناخبين بالجزائر على التصويت بقوة مثلما حدث خلال انتخابات 1995 ...". وعن الإجراءات والتحركات المنتظر اتخاذها في إطار مباشرة الحملة الانتخابية خارج الجزائر، قال محدثتنا "لم نحدد بعد الاستراتيجية بشكل نهائي ... ومن المرجح أن يتم ذلك خلال هذا الأسبوع أو المقبل". مؤكدا تولي الأفلان إدارة الحملة على مستوى الجالية الجزائرية بالخارج "الصورة واضحة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، كما أن العمل متقدم جدا على مستوى الحزب ...إذ لم يتبق سوى مناقشة الأمر على مستوى التحالف الرئاسي". ولمح محدثتنا إلى أحقية الأفلان في تولي إدارة الحملة على مستوى الجالية الجزائرية بالخارج، نظرا لكون خمسة من النواب الممثلين للجالية بالمجلس الشعبي الوطني هم من الحزب العتيد، مقابل نائب من كل من الأرندي، الأرسيدي والأحرار. وفي اتصال بالأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني، السيد السعيد بوحجة، أكد أن الحزب قدم ثلاثة أسماء وهي سي عفيف، عز الدين عبد المالك بالإضافة إلى وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، لتمثله في المجموعة الموكل لها مهمة إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة بالخارج والمشكلة من أسماء أخرى من التحالف الرئاسي .