ضيّع المنتخب الوطني فوزا كان في متناول لاعبيه في أول ظهور لهم أمام رواندا لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، حيث لم يحسن رفقاء المهاجم غزال استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الأول بسبب التسرع ونقص التركيز، واكتفوا بتعادل يضمن لهم مواصلة المشوار بكثير من التفاؤل. بداية المباراة كانت في صالح الخضر الذين حاولوا الوصول إلى شباك الحارس الرواندي وعرفوا كيف يتحكمون في الكرة لكن سوء التركيز حال دون استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لرفقاء المهاجم غيلاس الذي ضيّع أول فرصة حقيقية في الدقيقة الرابعة عندما لم يعرف استغلال الخطأ الذي ارتكبه حارس رواندا في مراقبة الكرة، ليتواصل ضغط الجزائريين بعد ذلك وكانت أخطر فرصة في المرحلة الأولى من المقابلة تلك التي ضيعها المهاجم المتألق غزال الذي اصطدمت كرته بالقائم وهو ما دفع المدرب رابح سعدان إلى الوقوف ومطالبة اللاعبين بالهدوء والتركيز أكثر واستغلال الفرص المتاحة لهم. وقد عرف رفقاء القائد منصوري كيف يسيّرون أطوار الشوط الأول وظهر الانسجام واضحا بين الخطوط الثلاثة لكن ذلك لم يمنع الروانديين من تهديد مرمى الوناس قاواوي الذي تدخل في الدقيقة 25 وأخرج كرة خطيرة إلى الركنية بعد سوء تفاهم بين رفيق صايفي ومجيد بوقرة، وقد أدخلت هذه المحاولة الشك في صفوف التشكيلة الوطنية التي تحملت بعدها ضغط المنتخب المحلي. لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها حيث ضغط الخضر في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط وكادوا يفتتحون باب التسجيل في أكثر من مناسبة عن طريق غزال في الدقيقة 39 ثم رفيق صايفي في الدقيقة 40 الذي بالغ في المراوغة لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي وأداء ممتاز للعناصر الوطنية التي عرفت كيفية تسيير اللعب بذكاء لولا التسرع. وبناء على مجريات المرحلة الأولى فإن سعدان واصل لعب ورقة الهجود في الشوط الثاني مع حذر دفاعي حيث حاول الروانديون، المدعومين ب 25 ألف مناصر وبرئيسهم الذي حضر اللقاء، الضغط على مرمى الوناس قاواوي الذي تدخل بقبضة يده لإبعاد الخطر في الدقيقة 55 رد عليها مطمور بعد ثلاث دقائق بقذفة جانبية، وقد ساهم إقحام كل من جبور وبوعزة مكان صايفي وغيلاس في إنعاش القاطرة الأمامية للخضر الذي ضيع لاعبوه أكثر من فرصة في العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة كانت أخطرها تسديدة بلحاج القوية التي جانبت العارضة بقليل في الدقيقة 85، وقبلها كاد الروانديون يفتحون التسجيل لولا تدخل قاواوي. وقبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الرسمي وجّه غزال تسديدة قوية اصطدمت بالمدافع وتجد الحارس لالتقاطها، ثم كاد حاج عيسى الذي أقحمه سعدان مكان غزال أن يمنح الفوز للخضر في الوقت بدل الضائع لكن تدخل المدافع الرواندي حال دون ذلك لتنتهي المباراة بتعادل يرضي الجزائريين رغم أنه كان بإمكانهم العودة بالزاد كاملا.