أجمع مدربونا في تحليلهم للخرجة الأولى للمنتخب الوطني برسم الدور الثالث والاخير من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، ل" المساء"، على إخفاق العناصر الوطنية في العودة من كيغالي أمام المنتخب الرواندي بفوز كان في متناولها لو أحسنت استغلال الفرص التي أتيحت لها في المرحلة الأولى من المباراة. وقال مدرب جمعية الخروب السيد مصطفى بسكري، أن "الخضر" ضيعوا نقطتين ثمينتين في مباراة كان مستواها الفني متوسطا على العموم، كشفت نقائص كبيرة في الانسجام بين الخطوط الثلاثة من جهة وبين بعض العناصر من جهة أخرى. و حسب بسكري، هذا السيناريو كان متوقعا بالنظر إلى وجود بعض اللاعبين الجدد الذين خاضوا بالمناسبة أول مباراة في إفريقيا، على غرار عبد القادر غزال وعبد الكريم مطمور. وأثار بسكري المشكلة التي يواجهها المدرب الوطني رابح سعدان في تحضير المباريات، وهي عدم تمكنه العمل مع كامل المجموعة خلافا لباقي المنتخبات، حيث قال: " نقص الانسجام يدفعنا إلى طرح مشكلة عدم تمكن سعدان من تجميع كامل العناصر الوطنية، وهنا يجب على الاتحادية الجزائرية أن تأخذ قرارا سيدا في هذا الشأن، وهو توقيف البطولة الوطنية في فترة تربص "الخضر" كما كان الشأن في السبعينيات، وبدون ذلك لا يمكننا الذهاب بعيدا". من جهته، قال مدرب وفاق سطيف السيد عز الدين أيت جودي، أنه كان بمقدور زملاء بلحاج إنهاء اللقاء بفوز ثمين. مشيرا إلى أن إخفاقهم كان بسبب التسرع، حيث قال: " أظن أن طموح الفوز كان ظاهرا لدى العناصر الوطنية منذ البداية وحتى لدى المدرب سعدان، الذي لعب بأربعة مهاجمين، ويتعلق الأمر بكل من غيلاس، غزال، مطمور وصايفي، لكن التسرع وعدم التحكم في الكرة، خاصة في وسط الميدان، أثرا سلبا على فعالية الهجوم". وأضاف أيت جودي بأن سعدان سيصحح الأمور في اللقاءات القادمة.. مبديا في نفس الوقت تفاؤله بأن يظهر "الخضر" بوجه أحسن في اللقاء الحاسم أمام المنتخب المصري يوم 07 جوان القادم. أما جمال مناد، فقد انتقد الخطة التكتيكية التي اختارها المدرب سعدان وهي 4-2-4، لأنها أثرت سلبا على أداء الخط الأمامي وسمحت للمنتخب الرواندي بالسيطرة على وسط الميدان، خاصة في المرحلة الثانية من المباراة. كما انتقد بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم لمحدودية مستواهم ولوجود عناصر أحسن كانت على كرسي الاحتياط، حيث قال: " بالإضافة إلى الخطة التكتيكية التي لم تكن موفقة، لم يحسن سعدان اختيار العناصر الأساسية، لأن هناك لاعبين لم يعد باستطاعتهم تقديم أشياء كثيرة، مقابل وجود من هم أحسن بكثير على كرسي الاحتياط."