دعا سكان حي المحجر ببلدية كاب جنات الواقعة حوالي 25 كلم شرق ولاية بومرداس التدخل العاجل للوالي لوضع حد نهائي لمعاناتهم اليومية التي يعيشونها نتيجة تدهور محيطهم جراء الغبار الكثيف و الهزات الأرضية المترتبة عن الانفجارات المتكررة لمحجرة مؤسسة " سوناطرو" المحاذية لحيهم و التي حولت حياتهم الى جحيم حقيقي. معاناة سكان حي المحجر الذي يزيد عددهم 200 عائلة تقدموا في أكثر من مناسبة بشكاوي الى مختلف الجهات ذات الصلة بقضيتهم التي طال أمدها دون أن تلقى أدنى التفاتة حتى و لو بالتخفيف من انعكاساتها السلبية، التي أدت إلى انتشار أمراض الربو و كذا الأمراض الجلدية حيث أضحت هذه الأخيرة صفة ملازمة لأطفال المنطقة أرجعها السكان أساسا الى الغبار الكثيف المنبعث من المحجرة، كما شكل هذا الوضع من جهة أخرى انعدام الرؤية لسائقي السيارات السالكين للطريق الوطني رقم 24 المحاذي لذات الحي و المحجر على السواء جراء الغبار الكثيف الذي يعم الطريق و يكسو اليابس و الأخضر عند نزوله.هذا فضلا عن تصدع غالبية منازل الحي التي لا تفصلها سوى مسافة لا تزيد عن 500 متر ناتجة عن الهزات المترتبة عن الانفجارات التي تعدها الشركة بصفة دائمة لتوفير ألاف الأطنان من الحجارة للشاحنات التي تتردد عليها يوميا. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي بات يلازم سكان حي المحجر جراء تدهور محيطهم البيئي الذي انعكس سلبا على صحتهم و سلامتهم، يعيش هؤلاء تحت رحمة المحجرة إلى غاية إشعار آخر.