شدد المترشح للرئاسيات المقبلة علي فوزي رباعين، أمس، على ضرورة إدراج مسألة الاهتمام بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج ضمن أهم أولويات السلطة، داعيا سفراء الجزائر بضرورة فتح الأبواب لحل مشاكل الجالية بالخارج، حيث أدرج ظاهرة البيروقراطية في أعلى هرم المشاكل التي تتعرض إليها الرعايا الجزائريين بالمهجر. نشط صباح أمس مرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين تجمعا شعبيا بولاية سكيكدة احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بمدينة تمالوس بحضور جمع غفير من المواطنين والأسرة الإعلامية، أين استهل خطابه بالحديث عن ملف الجالية الوطنية بالخارج، حيث صنف مترشح حزب عهد 54 ظاهرة البيروقراطية في أعلى هرم المشاكل التي يتعرض لها أفراد الجالية الجزائرية عند عودتهم الى الجزائر ومحاولتهم الاستثمار فيها. وفي هذا الإطار، تعهد رباعين بالتخفيف من الإجراءات الإدارية التي تفرض على هؤلاء، قائلا إن "غايتنا في جلب المستثمرين لا تقتصر فقط على الأجانب، وإنما تشمل أيضا المستثمرين الوطنيين الذين يطمحون لخدمة وطنهم بصورة أو بأخرى، ويملكون الحق قبل غيرهم في الاستفادة من الفرص التي تمنحها الجزائر"، كما تبرز مسألة تنظيم سوق النقل الجوي منه والبري كأهم إجراء ينوي المترشح رباعين تكريسه،خاصة فيما يتعلق بتسهيل نقل الجثم إلى الجزائر من الخارج، مما من شأنه إقناع المقيمين في المهجر بالرجوع الى بلدهم بدل التثبيط من عزيمتهم. وفي هذا السياق، انتقد رباعين ظاهرة الرشوة التي "يجد أبناء الجالية أنفسهم وفي أحيان كثيرة أمامها بحيث لا يجدون مناصا عن المرور عبرها للتسهيل مما يلاقونه من عقبات إدارية لا نهاية لها"، كما قال المترشح للرئاسيات أنه "لا يمكن الحديث عن تطبيق هذه الحلول دون الالتفات الى الوضع الاجتماعي لأعوان سلك الجمارك وشرطة الحدود الذي يتعين ترقيته بما يمكن من وضع حد لممارسات الرشوة التي أصبحت ظاهرة تشوه صورة الجزائر". أما بخصوص الجانب الاقتصادي، تعهد المترشح بإعادة النظر في سير سوق العملة الذي "أصبحت تتحكم فيه السوق السوداء"، مما أفرز "فوضى عارمة" في هذا المجال الحيوي انعكست على العلاقة بين السلطة والمستثمرين والتي "أصبح انعدام الثقة الطابع المميز لها"، وهذا من خلال إنشاء مكاتب معتمدة للصرف على غرار ما هو موجود في العواصم الاقتصادية العالمية. كما كان لمترشح حزب عهد 54 في خطابه الموجز، وقفة عند ممثلي السلك الدبلوماسي في الخارج ليوجه كل لومه الى السفراء الذين "تخلوا عن مهمته الأساسية"، المتمثلة في خدمة الجزائريين في الخارج وحماية حقوقهم والذود عن مصالحهم الأمر الذي جعل من غربة المهاجرين "معاناة مضاعفة". وفي السياق ، تعرض أيضا الى ما تتسم به التعيينات في هذا السلك من "غموض شديد" جعل من هذه المناصب "حقا وراثيا"، فيما يبقى أبناء الشعب البسيط "مجرد بوابون في مداخل الوزارات والهيئات الرسمية"، وبما أنه لا يمكن فصل مسألة الاهتمام بأفراد الجالية المقيمة بالمهجر عن ظاهرة نزيف الأدمغة، وعد رباعين بخلق المناخ الملائم لعودة الكفاءات الوطنية التي ذهبت الى الضفة الأخرى مجبرة لا مخيرة، الى جانب منحها الفرصة للمساهمة في التشييد العلمي والثقافي والاقتصادي للبلاد. وعقب الانتهاء من تنشيط هذا التجمع كانت لرباعين جولة بالحي المجاور أين تبادل أطراف الحديث مع الشباب الذين احتلوا طاولات مقهى شعبي، حيث حثهم فيه على التمسك بالأمل في غد أفضل وهو الأمر الذي يقول عنه أنه "سيتحقق بفضل البرنامج الذي سطره والذي يعد الشباب المحرك الرئيسي فيه".