دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة إلى المساهمة في إزالة جدار العار المغربي بالأراضي الصحراوية، واعتبره تحديا للمجموعة الدولية، واتخاذ إجراء مستعجل ينهي هذه المأساة، واصفا حقول الألغام التي تهدد حياة السكان الصحراويين بالجريمة. دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،" الأممالمتحدة إلى المساهمة في إزالة جدار العار المغربي " معبرا، عن قلقه العميق إزاء المخاطر الجسيمة التي يشكلها الجدار بالنسبة للشعب الصحراوي، وقال زعيم البوليساريو،" إن جدار العار المغربي يشكل خطرا كبيرا على الشعب الصحراوي في كرامته ووحدة أراضيه وشعبه لما يخلفه من ضحايا ومأساة وما يجسده من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتقسيم للأرض وتشتيت للعائلات وترهيب للمواطنين، وما يشكله كذلك من خطر متعدد الأبعاد على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة"، خاصة، يضيف الرئيس الصحراوي "بعد المظاهرة السلمية التي نظمها عدد كبير من محبي السلام والحرية بمنطقة المحبس وهم الذين أدانوا خروقات المغرب المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال في الصحراء الغربية وطالبوا المجموعة الدولية بالعمل من أجل تفكيك هذا الجدار وتنظيم استفتاء لتقرير المصير والذي يظل يلاحقه التأجيل والمناورات ومن خلاله يلاحق ويطال السماح للشعب الصحراوي بتحديد مستقبله. وأوضح محمد عبد العزيز في رسالته للأمين العام الأممي " ينتابنا الشعور بالتأسف إزاء الحوادث التي رافقت تنظيم الوقفة السلمية التي أرادها المنظمون نتيجة وجود حقول من الألغام زرعتها سلطات الاستعمار المغربي على مقربة من تلك الجدران دون أن تقدم أية معلومات أو بيانات عن حقول الموت هذه مما خلف إصابات خطيرة بعد انفجار لغم فردي بأحد المشاركين. وحسب رسالة محمد عبد العزيز فإن " هذه الألغام تخلف إصابات جسيمة وخسائر بالنسبة للمواطنين المدنيين الصحراويين الذين يتواجدون بتلك المنطقة في ظل رفض السلطات المغربية البات حتى الآن رغم النداءات المتكررة من طرف الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتحديد تلك الحقول وتقديم خرائط مفصلة حول أماكن زرعها. وأكد الرئيس الصحراوي في نفس السياق أنه بالنظر إلى الأخطار المتعددة التي يمثلها جدار العار كونه تحديا بالنسبة للمجموعة الدولية التي ما فتئت تعتبر الصحراء الغربية إقليما لم تتم منه تصفية الاستعمار، فإننا يضيف مخاطبا بان كي مون " نطالبكم بإلحاح باستعمال نفوذكم من أجل إزالته، والقضاء عليه ضمن إجراء استعجالي يساهم في خلق أجواء وظروف الثقة المتبادلة بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وحسب زعيم جبهة البوليساريو فإن الجدران المغربية التي بناها الجيش المغربي نهاية الثمانينات تتشكل من أسلاك شائكة تحميها حقول الألغام الفردية المحرمة دوليا والتي تمتد ألاف الكيلومترات ويقسم الصحراء الغربية وشعبها إلى جزأين معزولين والذي يعتبر جريمة بالنظر للاحتلال غير المشروع للملكة المغربية للإقليم كما انه كذلك يعيق ألاف الأسر والعائلات الصحراوية من اللقاء والتواصل، ويحرمها من العيش في سلام وحرية بعد سنوات من الفراق. وجاءت رسالة زعيم جبهة البوليساريو على خلفية حادثة جرح شابين صحراويين في انفجار لغم الجمعة الفارط أمام الجدار الذي أقامه الاحتلال المغربي لفصل الأراضي الصحراوية المحتلة عن المحررة، وهذا خلال مسيرة تنديد بجدار العار شارك فيه 3000 شخص منهم 2000 ناشط حقوقي أجنبي، علما أن الرباط حاولت التستر على هذه الجريمة من خلال محاولة تحميل المسؤولية لجبهة البوليساريو وسعيها إلى توريط الجزائر، وذلك بادعائها بأن البوليساريو قد خرقت الهدنة الموقع عليها بين الطرفين. .