يشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نهار اليوم على تدشين قطار خط السكك الحديدية المكهربة بمحطة آغا بالعاصمة، وسيعطي الضوء الأخضر لإعادة فتح حديقة التجارب والتسلية بالحامة بعد أن ظلت مغلقة أمام الزوار لسنوات. في أول نشاط له بعد إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثالثة، وعقب أدائه اليمين الدستورية في العشرين من شهر أفريل الجاري، ينتظر أن يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخرجة ميدانية إلى العاصمة نهار اليوم للإشراف على إعطاء إشارة الانطلاق لشبكة السكة الحديدية الكهربائية التي تربط العاصمة بضواحيها، والتي تتكون حاليا من الجزء الخاص بالجزائر-الحراش بطول 10 كلم و3 خطوط للسكة، بالإضافة إلى الخط الغربي المزدوج الذي يصل محطة الحراش في اتجاه العفرون على امتداد 58 كلم، وكذا الخط الشرقي الرابط بين الحراش والثنية على مسافة 43 كلم بسكتين، إلى جانب الخط الحديث بسكتين والذي يربط ما بين وادي السمار وجسر قسنطينة على طول 8 كلم. ويندرج هذا المشروع بحسب ما أوضحته وزارة النقل في إطار برنامج واسع سطرته وزارة النقل يرمي إلى عصرنة النقل بالسكة الحديدية، وفي هذا الصدد، شرعت المديرية الجهوية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات "أنسريف" في إعادة تهيئة محطة "آغا" بقلب العاصمة، بوجه لائق كونها النقطة الأولى لانطلاق العربات الكهربائية. ولن تكون محطة "آغا" الوجهة الوحيدة التي سيقصدها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال جولته بالعاصمة، حيث أنه سيشرف أيضا على إعادة فتح حديقة التجارب بالحامة التي يصنفها خبراء فرنسيون ضمن أجمل خمس حدائق في العالم، وهذا بعد أن ظلت مغلقة لعدة سنوات، بسبب أشغال إعادة الصيانة. وتطلبت أشغال صيانة الحديقة استحداث إجراءات تنظيمية وأمنية صارمة تراعي خصوصية العائلة الجزائرية من خلال تخصيص أعوان أمن يمنعون كل مظاهر الانحراف والتخريب، كما سيشرف على إدارة الحديقة، لأول مرة، مجلس علمي يتكون من خبراء وعلماء وباحثين يسهرون على تنفيذ البرنامج الجديد للحديقة. ومن أجل جلب الزوار تم تخصيص سعر متنوع لتذاكر دخول الحديقة بحسب نوعية الزائر وخصوصيته، إذ خصص للقاطنين بالعاصمة إشتراك شهري يمكّنهم من الدخول اليومي للحديقة، خاصة منهم الشباب المتعطش للجلوس في الأماكن الطبيعية الهادئة، كما ستخصص للأطفال الذين يكونون برفقة ذويهم مبالغ رمزية، أما فيما يخص الجمعيات والأفواج الكشفية وتلاميذ المدارس، فسيستفيدون من تخفيضات رمزية قصد تمكينهم من الاستفادة من مختلف الأجنحة التي تضمها هذه التحفة الطبيعية النادرة.