أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس رسميا على إعادة فتح حديقة التجارب بالحامة، بعد أن كانت مغلقة لعدة أعوام بسبب أشغال الترميم التي عرفتها منذ عام 2004، وسيكون بإمكان الزوار أن يقبلوا زيارة الحديقة بداية من اليوم انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا . مثلت حديقة التجارب بالحامة إحدى المحطات الرئيسية في الجولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى العاصمة، والتي تعد أولى زيارة ميدانية له عقب أدائه اليمين الدستوري. وبعد أن أمضى قرابة الساعة داخل الحديقة يطلع على أهم الترميمات التي خضعت لها وأبرز الهياكل الجديدة التي أدخلت عليها، أعطى الضوء بوتفليقة الضوء الأخضر لإعادة فتح الحديقة أمام الجمهور بداية من اليوم. وخلال الزيارة، استمع رئيس الجمهورية إلى توضيحات المسؤولين عن مختلف مراحل ترميم هذا الفضاء التي انطلقت منذ عام 2004، وشاركت فيها عديد من المؤسسات والمديريات على مستوى ولاية الجزائر في مجال العمران والبيئة والري والفلاحة والغابات، إلى جانب التعاون مع خبراء فرنسيين في مجال علم النبات في إطار التعاون بين ولاية الجزائر وبلدية باريس وانطلاقا من الحديقة الفرنسية، مرورا بالحديقة الانجليزية، ووصولا إلى المشاتل وحديقة الحيوانات، تجول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرفوقا بأعضاء من الحكومة على رأسهم نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية في أرجاء هذا الفضاء الأخضر الذي يمتد على مساحة 30 هكتارا، ويضم أزيد من 3000 نوع نباتي، ومئات الأنواع الحيوانية. وخلال الزيارة تمكن رئيس الجمهورية من الوقوف على عدد من المنشآت القاعدية التي تم ترميمها مؤخرا، وعلى رأسها مدرسة البستنة التي تضررت جراء زلزال 21 ماي 2003 والتي أصبحت اليوم بعد ترميمها مدرسة لتكوين العمال المختصين في البستنة التابعين للحديقة وقد أشرف بوتفليقة على تكريم الخمسة الأوائل المتخرجين من هذه المدرسة. كما توقف بوتفليقة أيضا عند مدرسة التربية حول أهمية المحيط التي تضم تلاميذ من 6 إلى 11 عاما حيث تهتم بتحسيس الأطفال بأهمية المحيط وضرورة الحفاظ عليه، كما زار الرئيس بوتفليقة أيضا العيادة البيطرية المتواجدة على مستوى الحديقة، ليختتم الزيارة بالتوقيع على السجل الذهبي للحديقة، وإعطاء إشارة إعادة فتحها من جديد. ومن مجمل الهياكل التي تم تزويد الحديقة بها إنشاء مركز للشرطة في الحديقة إلى جانب تعيين نحو مئة عون أمن للسهر على حماية الموقع والزوار، هذا إلى جانب وضع كاميرات للمراقبة تعنى بتعزيز الإجراءات المتخذة لضمان أمن الموقع، وفي هذا الصدد تم أيضا إنشاء موقف للسيارات بسعة 220 سيارة بجانب الحديقة إلى جانب فتح أكشاك تجارية لضمان راحة الزوار. وتجدر الإشارة إلى أن الحديقة التي أصبحت تحت وصاية ولاية الجزائر وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 06-350 المؤرخ في 5 أكتوبر 2006 كمؤسسة عمومية ذات طابع إداري، وقد تم إنشاء حديقة التجارب للحامة سنة 1832، إلا أن مواقعها الحالية صممت عام 1929 من طرف المهندس الفرنسي رينييه.