وكان الصراع داخل نقابة "أرسلور ميتال" خرج إلى العلن بشكل هادئ شهر سبتمبر من السنة الماضية بعدما تم تأجيل عمليات تجديد الفروع النقابية والمكتب النقابي، وهي عملية تسبب فيها، حسب التصريحات التي أوردها لنا أمس الأول الأمين العام بالنيابة الحالي اسماعيل قوادرية، البرلماني والأمين العام السابق للنقابة عيسى منادي لأغراض "شخصية"، ومنذ ذلك الحين بدأت الانقسامات بين مؤيدي منادي ومؤيدي قوادرية لتنتهي في الأخير إلى الاجتماع الذي عقدته الفروع النقابية يوم الخميس الماضي وانتهى بدوره إلى صدامات ومشادات بين الطرفين سقط على إثرها جرحى من بين النقابيين. وتعتبر نقابة مركب "أرسلور ميتال" من بين النقابات القوية التي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بحيث تمكنت بعد الاحتجاجات التي قامت بها منذ قدوم المستثمر الهندي من تمرير مطالبها وتحقيق عدة مكاسب على رأسها توقيع اتفاقية جماعية تقضي برفع الأجور وتحسين المنح والعلاوات على مراحل.