بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارة إلى مصر ضمن جولة في الشرق الأوسط شملت إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وقد تركزت لقاءات بوش في منتجع شرم الشيخ على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول ملف الشرق الأوسط, وسط شكوك متزايدة بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأجرى بوش فور وصوله مباحثات مع نظيره المصري حسني مبارك, بينما التقى في وقت لاحق ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما يشارك في مؤتمر شرم الشيخ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي استبعد المشاركة في قمة خماسية. وكان بوش قد تعرض لانتقادات في السعودية من جانب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بشأن دعم إسرائيل، إذ قال الوزير للصحفيين إن المطلوب هو المساواة في التعامل وليس الانتقائية. ومن جهته قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إنه كان يجب على بوش أن يقول للإسرائيليين إنه لا يمكن لأحد أن يكون حرا على حساب الآخر, واعتبر أن الرئيس الأمريكي أهدر هذه الفرصة، وقال إن الفلسطينيين يشعرون بخيبة أمل. وشدد عريقات على أنه لا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار في المنطقة بدون إنهاء الاحتلال ونكبة الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما أعلن أن لقاء بوش وعباس سيبحث في مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, مشيرا إلى أنه سيتم بحث تنفيذ خطة خارطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية التي تعد "السبب الرئيسي في عدم تقدم المفاوضات"، فضلا عن بحث التهدئة بين الجانبين. وفي المقابل نفى البيت الأبيض تجاهل بوش محنة الفلسطينيين وأصر على أنه سيناقش مخاوفهم في اجتماعه مع عباس، مضيفا أنه بعد انتهاء احتفالات إسرائيل بذكرى قيامها سيكون لدى بوش الوقت الكافي لإجراء مباحثات حول السلام مع القادة الموجودين في شرم الشيخ.