أوضح وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني، أن عمل المجلس الوزاري العربي للبيئة المنعقدة دورته أمس بالقاهرة، سينصب على وضع الخطط والبرامج التنفيذية الكفيلة بتحويل توجهات قمة الكويت الى عمل بيئي عربي يأخذ بعين الاعتبار ما بذل من جهد في الدول العربية ويرسم مسارات التنفيذ المستقبلية. شدد شريف رحماني الذي ترأس الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالعاصمة المصرية، على ضرورة اعتماد أساليب ملائمة في وضع الخطط والبرامج العملية والتنفيذية لتوجهات القمة الاقتصادية في مجال العمل البيئي العربي، وذلك اعتماد على رؤية عربية تأخذ بعين الاعتبار ما تحقق من مجهودات وترسم آفاق المستقبل، وأوضح في هذا الصدد أن القمة الاقتصادية التي تشكل نقلة نوعية في منظومة العمل العربي المشترك، وضعت أيضا برنامج خطة العمل مؤكدا على تفعيل الإعلان الوزاري العربي حول التغيرات المناخية وبناء وتعزيز القدرات للحد من مخاطر الكوارث وحالات الطوارئ وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات. وفي تدخله خلال هذه الأشغال المنعقدة بمقر الجامعة العربية لإقرار المخطط التنفيذي لإعلان الكويت الصادر عن القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية فيما يخص المجال البيئي، أوضح رحماني أن عمل المجلس الوزاري العربي للبيئة سينصب على وضع الخطط والبرامج التنفيذية الكفيلة بتحويل توجهات القمة الى عمل بيئي عربي يأخذ بعين الاعتبار ما بذل من جهد في الدول العربية ويرسم مسارات التنفيذ المستقبلية. من جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد بن إبراهيم التويجري، الوزراء العرب إلى تبنى رؤية " لتخضير" الاقتصاد العربي والمساهمة بفعالية في الصفقة الجديدة الخضراء التي أطلقها برنامج الأممالمتحدة للبيئة شهر فيفري الماضي، واعتمدتها قمة العشرين والتي تربط بين الاستثمار في مشاريع البيئة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة والموارد وتوفير فرص عمل وتخطى الأزمة المالية مع عرض هذه الرؤية على اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي تمهيدا لرفعها للقمة العربية القادمة في ليبيا عام 2010،كما شدد على ضرورة وضع خطة إطارية للتعامل والمشاركة بفعالية في مفاوضات كيوتو عام 2012 بما يضمن المصالح العربية ويضمن تحمل الدول الغنية مسئوليتها التاريخية عن التغير المناخي، مؤكدا في نفس الوقت أهمية مشروع مرفق البيئة العربي المعنى بتوفير الدعم لمشاريع البيئة في المنطقة العربية وكذلك إدارة النفايات التي تعاني منها المدن العربية. وأوضح من جانبه رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، أن برنامج العمل الصادر عن قمة الكويت يمثل "الخطوات التنفيذية" لإعلان الكويت للارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي، كما يعد بمثابة خريطة طريق مستقبلية من أجل بلوغ الغايات وتحقيق الأهداف التي تبناها القادة العرب والرامية الى تحقيق التنمية المستدامة لجميع الدول العربية. ويذكر أن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي بحث، أمس، وضع خطة عمل تحقق الاستدامة للبيئة العربية وتشمل تفعيل الإعلان العربي الوزاري حول التغير المناخي وبناء وتعزيز القدرات للحد من مخاطر الكوارث وحالات الطوارئ وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات، قد سبق بعقد اجتماع، أول أمس، على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين الذين عكفوا على تحديد الأهداف المرجو تحقيقها وآليات التنفيذ والجهات المشاركة في التنفيذ والتمويل المطلوب لتجسيد ما جاء في إعلان الكويت للارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي .