كشف تقرير أعدته مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" المشرفة على تصدير الأسلحة ، إن " روسيا قررت تحويل صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية من الهند والصين، إلى الجزائر وسوريا، بسبب انخفاض واردات الهند والصين اللتين تعتبران أكبر مستوردي الأسلحة الروسية". أشار ذات المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي"، إلى أن" هذا التراجع سيتم تعويضه من خلال تنشيط التعاون العسكري التقني مع الجزائر وفنزويلا وسوريا "،مضيفا أنه "تظهر لدينا في الفترة الأخيرة أسواق جديدة، وكان ما يزيد على 60 بالمائة من صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية قبل 3-4 سنوات تذهب إلى الهند والصين، أما الآن فقد اختلف الوضع، وظهر لاعبون جدد مثل الجزائر وفنزويلا وسورية وغيرها". وكادت صفقة الأسلحة الروسية الفاسدة تحدث أزمة دبلوماسية بين الجزائروموسكو، لولا إعلان روسيا موافقتها على استرداد 15 من طائرات "ميغ 29"، التي تسلمتها الجزائر في إطار صفقة أسلحة روسية، وذلك بطلب من القيادة الجزائرية لعدم تطابقها والمواصفات المطلوبة للجيش الجزائري. و عرضت موسكو في المقابل على الجزائر طائرات قتالية أخرى متطورة، من طراز "ميغ - 29 م 2" أو "ميج - 35"، ويعتقد المحلل العسكري الروسي قسطنطين ماكيينكو، أن حظيرة سلاح الجو الجزائري قد تصبح خالية من الطائرات القتالية الحديثة، في حال رفضت الجزائر استيراد طائرات "ميغ". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعدادها لشراء الطائرات العائدة من الجزائر، وقال مصدر في هيئة التعاون العسكري الروسي في تصريحات سابقة نقلتها وكالة "نوفوستي"، أن موسكو لا تنوي إعادة ما حصلت عليه من الجزائر، كمقدمات نقدية قدرها 250 مليون دولار. وامتدت أزمة الطائرات بين روسياوالجزائر، إلى مقاتلات أخرى روسية وهي " سوخوي 30 "، حيث علقت الجزائر في الفترة الأخيرة تسديد المدفوعات المتفق عليها مع موسكو، لشراء هذه الطائرات الحربية. كما تقدمت الحكومة الجزائرية بطلب لروسيا بتجهيز طائرات التدريب " ياك 130 " بأجهزة ناطقة بالفرنسية، وما كان من شركة "إيركوت" الروسية المصنعة لمقاتلات "سوخوي" إلا أن أعلنت أنها سلمت الجزائر ست طائرات، ولكنها ستعلق تسليم المزيد من الطائرات بسبب تأخر المدفوعات. وكانت الاتفاقية التي وقعتها روسياوالجزائر في مارس 2006، تضمنت تزويد الجزائر ب28 مقاتلة من طراز "سوخوي-30 " و34 مقاتلة من طراز "ميج-29"، و16 طائرة من طراز "ياك-13". هذا وتشير وسائل إعلام روسية إلى إحصاءات غير رسمية أظهرت أن إجمالي الصادرات الروسية من الأسلحة والتقنيات العسكرية بلغ 7 مليارات دولار في عام 2007، و8.35 مليار في عام 2008، ومن المتوقع أن يقترب من 8 مليارات دولار خلال عام 2009.