أكد النائب الأول لمدير عام "مكتب ياكوفليف للتصميم" نيقولاي دولجنيكوف أن روسيا ستورد أول 6 طائرات تدريب حربية من طراز "ياك 130" إلى الجزائر بحلول عام 2010، ومن جهة أخرى، يزور وفد عسكري جزائري رفيع المستوى، معرض الأسلحة الروسية بمدنية أومسك، لمعاينة المعدات الحربية الجديدة وهو ما يشير إلى إمكانية عقد اتفاقيات عسكرية جديدة بين البلدين خاصة وأن روسيا قد أبدت رغبتها في تعزيز هذا التعاون. أعلنت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، أمس، نقلا عن النائب الأول لمدير عام مكتب ياكوفليف للتصميم نيقولاي دولجنيكوف الذي كان يتحدث على هامش المعرض الدولي للتكنولوجيات والمعدات الحربية وأسلحة القوات البرية، بمدينة "أومسك" أن روسيا تعتزم تزويد الجزائر بأول ست طائرات من نوع "ياك 130" بحلول عام 2010، وأضاف المتحدث أن هذا النوع من الطائرات يحظى باهتمام عدد من بلدان الشرق الأوسط وكذلك بيلوروسيا. وكانت الجزائر قد تلقت طائرتين من هذا النوع لتجريبها قبل أن تصل الدفعة الأولى المحددة في الصفقة ابتداء من العام الداخل، وكانت مصادر روسية قد أكدت أن برمجة تسليم هذه الطائرات على مدة تقارب سنتين من تاريخ إمضاء العقد يعود إلى أن "إيركوتس"– وهي الشركة المصنعهة لهذا النوع من الطائرات- مكلفة أيضا بتصنيع طائرات مطاردة "سوخوي 30" ذات الطراز الحديث التي طلبتها الجزائر. وعلى صعيد آخر، يحظى المعرض الدولي للتكنولوجيات والمعدات الحربية وأسلحة القوات البرية، بمدينة "أومسك" باهتمام الجزائر التي أرسلت وفدا رفيع المستوى للمشاركة في هذا المعرض من جهة ومعاينة المعدات الحربية الجديدة من جهة أخرى. ويشارك في المعرض 167 مؤسسة وشركة، بينها 162 شركة روسية، بما فيها 72 شركة من أومسك وحدها، ومن المنتظر أن يزور المعرض نحو 100 اختصاصي أجنبي من 30 دولة، بما فيها الجزائر وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل وإندونيسيا وإيطاليا والهند وكندا ونيجيريا والنرويج وبولندا والولايات المتحدة والسنغال وفنلندا وفرنسا والسويد واليابان، وسيتم خلال هذا المعرض عرض 50 نموذجا من المعدات الحرية والمدنية. وتجدر الإشارة إلى أن مصدرا رفيع المستوى في مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" المشرفة على تصدير الأسلحة في روسيا، كان قد أوضح في تصريحات سابقة أن روسيا قررت تحويل صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية من الهند والصين، إلى الجزائر وسوريا، وفنزويلا، بسبب انخفاض حجم صادرتها لدى الهند والصين اللتين تعتبران أكبر مستوردي الأسلحة الروسية، وأشار المصدر أيضا إلى أن هذا التراجع سيتم تعويضه من خلال تنشيط التعاون العسكري التقني مع الجزائر وفنزويلا وسوريا.