كشف السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني أن انعقاد المؤتمر التاسع للحزب سيكون في الثلاثي الأول من سنة 2010، وفي هذا السياق أكد أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم سيجتمع بأمناء المحافظات يوم 2 جوان وبأعضاء الهيئة التنفيذية يوم 3 جوان من العام الجاري بهدف مناقشة التحضيرات المتعلقة بالمؤتمر الذي جاء في ظروف جد مميزة بعد أن كسب الأفلان كل الرهانات السياسية. أكد السعيد بوحجة في تصريح ل "صوت الأحرار" أمس، أن حزب جبهة التحرير الوطني حقق انتصارات كاسحة في الميدان السياسي بعد أن تم تعديل الدستور وفوز مرشح الأغلبية عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات الفارطة والذي يعتبر رئيسا شرفيا للحزب، وأمام هذه المعطيات حان الوقت للشروع في إعداد خطة جديدة للمرحلة القادمة والشروع في تحضيرات مكثفة للمؤتمر التاسع للحزب الذي قال إنه سيعقد في الثلاثي الأول من العام المقبل. وبهدف إنجاح المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، أكد بوحجة أن أمانة الهيئة التنفيذية ستجتمع اليوم لدراسة كل القضايا المتصلة باجتماع أمناء المحافظات المقرر يوم 2 جوان المقبل وما يتصل مباشرة ببعض الهياكل من الناحية التنظيمية، ولهذا الغرض يقول المتحدث "تم إعداد التقرير المستخلص من التقارير التي أرسلت من طرف المحافظات الوطنية للحزب والتي قيمت الفترة المنصرمة لا سيما في الشق المتعلق بالهياكل السياسية والنظامية للحزب، وكذلك كل المقترحات التي تندرج ضمن نشاط القاعدة". وأضاف بوحجة أن اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية سيدرس بإمعان اجتماع الهيئة التنفيذية المرتقب يوم 3 جوان المقبل والذي يعتبر لقاء مهما كونه سيتضمن عملا مكثفا في إطار المجهودات المبذولة لتحضير المؤتمر التاسع للأفلان، حيث سيتمكن المجتمعون في هذه اللقاءات من اعتماد سياسة توافقية تسمح لكل المناضلين بالمساهمة في إعداد هذه المحطة الوطنية التي تعد الركيزة الرئيسية لتعزيز أركان الحزب وفق مبادئ أول نوفمبر وأدبيات جبهة التحرير الوطني على حد تعبير عضو أمانة الهيئة التنفيذية. ويرى المتحدث أن هذه المجهودات المبذولة من طرف مناضلي وأنصار الحزب قيادة وقاعدة، ستساهم في الرد على كل المزاعم وضحد كل الأيادي الخفية التي نشرت على صفحات بعض الجرائد في محاولة لنيل من إرادة القيادة والمناضلين في الأفلان، فيما يبقى الأفلان التشكيلة السياسية الوحيدة المعبرة عن طموحات الشعب الجزائري باختلاف شرائحه والمدافع الرئيسي عن المبادئ السامية والأساسية التي قامت عليها ثورة أول نوفمبر وكذا تعزيز خصائص المجتمع وقيمه الحضارية، ولم يتردد بوحجة في التأكيد أن كل الضربات التي وجهت ضد الأفلان لن تنال من عزيمة مناضليه، لأنها إشاعات فاشلة ليس لها أي تأثير على معنويات المناضلين. واستنادا للتوضيحات التي قدمها العضو القيادي بالحزب، فإن ظروف انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان تختلف تماما عن ظروف المؤتمر الثامن الذي سمي بالجامع، لأنها جاءت في وقت حقق فيه الحزب انتصارات كبيرة لا سيما بعد فوز بوتفليقة في الرئاسيات على عكس الشرخ الذي كان موجودا قبل المؤتمر الثامن، الأمر الذي اضطر أصحابه إلى العمل على تضميد الجروح ولم شمل المناضلين، أما الآن -يؤكد المتحدث- فإن المؤتمر التاسع سيكون له بعد سياسي ونضالي في الوقت ذاته. وفي الأخير أشار بوحجة إلى مجهودات الحزب في اعتماد سياسة التقارب على مستوى اللجنة القانونية في إطار العمل على ترقية الحقوق السياسية للمرأة، حيث أشار إلى أن الأفلان قد اتخذ إجراءات صارمة قصد إدماج المرأة واتخاذ التدابير اللازمة لضمان انخراط واسع لها على كل المستويات.