التقى أول أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم برؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع المزمع عقده يوم 19 مارس المقبل، حيث تطرق المجتمعون إلى تقييم التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر، وذلك قبيل تنظيم الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي سيعكف أعضائها على دراسة ومناقشة مختلف المشاريع المتأتية من القواعد النضالية التي قدمت بدورها عدد من المقترحات لإثراء النصوص الخاصة بالمؤتمر، بلخادم تحدث رفقة رؤساء اللجان عن عملية انتقاء المندوبين التي تخضع إلى مقاييس دقيقة، ليؤكد الحضور أن المشاركة في المؤتمر ستكون مفتوحة ولن تستثني أحدا من المناضلين. يأتي اجتماع عبد العزيز بلخادم برؤساء اللجان الفرعية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني قبيل أقل من شهرين عن موعد انعقاد المؤتمر الذي قال عنه الأمين العام إنه سيؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ الحزب، ومن هذا المنطلق فقد خاض بلخادم في تفاصيل عديدة رفقة رؤساء اللجان تضمنت مدى تطور نشاط وعمل القواعد النضالية التي أرسلت إليها المشاريع المنبثقة عن اللجان السبعة والتي صادقت عليها بالإجماع كل من الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس الوطني في شهر ديسمبر الفارط. واستنادا لما صرح به السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الأفلان ل »صوت الأحرار«، فإنه من خلال تقييم التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر التاسع، نجد أن هناك جدية في العملية باعتبار أن كل رؤساء اللجان مستعدون للمشاركة في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي ستعقد في 13 فيفري المقبل، حيث تم الإطلاع على مختلف التقارير التي تم إعدادها من طرف القواعد النضالية على مستوى القسمات والتي تضمنت اقتراحات وإضافات جدية، علما أن مضامين المشاريع التي أرسلت إلى القواعد لقيت إجماعا كبيرا لدى المناضلين وبالتالي فإن التغييرات كانت طفيفة جدا. وفي هذا السياق أكد بوحجة أن رؤساء اللجان الفرعية سيشرعون في استلام المقترحات الإضافية بهدف إعداد اللوائح حتى تكون في شكل مشاريع مركزة تعرض على الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني، كما كشف عن لقاء مرتقب ابتداء من يوم غد الأحد سيجمع الأمين العام للأفلان بأمناء المحافظين بهدف الإطلاع على هذه التقارير. اجتماع بلخادم برؤساء اللجان الفرعية لم يغفل موضوع المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر التاسع، حيث اجمع الحضور على أن عملية اتقاء المندوبين ستخضع بالضرورة إلى مقاييس دقيقة، وأنه لا بد أن يكون هنالك تمثيل شرعي وشامل بحيث يضم قيادات التنظيمات الوطنية، وفي هذا الصدد أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية أن المشاركة في المؤتمر لن تكون حكرا على أشخاص دون آخرين وبالتالي فإن القيادة لن تستثني أحدا من المناضلين وستكون المشاركة مفتوحة أمام الجميع شريطة أن تتم وفق الأطر النظامية وبكيفية شرعية في مؤتمر يضم مشاركة قياسية لأكثر من 3500 مشارك و500 مندوب. ويشار إلى أن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر التي نصبت في شهر جوان الفارط تضم كل من اللجنة الفرعية المكلفة بتحديد ضوابط التمثيل وإعداد النظام الداخلي ي يترأسها السعيد بوحجة، لجنة دراسة القانون الأساسي للحزب التي يرأسها مدني برادعي، لجنة المرجعية السياسية والمنطلقات الفكرية عبد الكريم عبادة، لجنة دراسة المؤسسات برئاسة عبد العزيز زياري، لجنة وضع البرنامج العام للحزب برئاسة عمار تو، لجنة العلاقات الخارجية والهجرة برئاسة صالح قوجيل، بالإضافة إلى لجنة التحضير للاحتفال بالذكرى ال 55 لاندلاع الثورة وبيان أول نوفمبر برئاسة عبد الرزاق بوحارة.