يتوجه صباح اليوم 558266 تلميذ لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، التي ستتواصل لغاية بعد غد الأربعاء، عبر كامل التراب الوطني، ويمثل النظاميون منهم 553923 مترشح، بنسبة 23.99 بالمائة، في حين يمثل الأحرار 4343 مترشح، وتلاميذ المدارس الخاصة1450 مترشح، ومراكز إعادة التربية 3375 مترشح، ومقرر أن يعلن عن النتائج يوم 19 جوان. يشرع بداية من صباح اليوم، ولغاية بعد غد الأربعاء 558266 مترشح في إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط ، منهم 553923 مترشح نظامي، و4343 مترشح حرا، و1450 مترشحا من المدارس الخاصة، و3375 مترشح من مراكز إعادة التربية، ويتوزع هؤلاء جميعا على 2062 مركز امتحان. وخصصت وزارة التربية لهذه الامتحانات مائة ألف حارس، و4624 ملاحظ، و26000 مصحح، يتولون عملية التصحيح عبر 58 مركزا، كما أنها خصتها أيضا بميزانية ضخمة، قدرت بمبلغ179 مليار سنتيم، ولا يساهم المترشحون إلا بمبلغ 1000 دينار فقط في مصاريف الامتحان، و90 بالمائة من الميزانية المخصصة لهذا الامتحان تمنح للحراس والملاحظين والمؤطرين. يضاف إلى هذا أن وزارة التربية الوطنية تتكفل بإطعام كافة الموظفين في هذه الامتحانات، وعددهم الإجمالي هو 500 ألف موظف ، ويستمر هذا الإطعام على امتداد كامل أيام الامتحان. ونشير إلى أن وزارة التربية الوطنية عبر مديرياتها الولائية قد وجهت 600 ألف استدعاء، كما وجهت 30 مليون ورقة من أوراق الامتحان، و12 مليون ورقة مسودة. ومقرر أن يسلم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات 21000 ظرفا خاصا بمواضيع الامتحانات، ويتسلم 15 ألف ظرف خاص بإجابات الامتحان، ويعد في نفس الوقت 30 ألف ظرف خاص بمراكز التصحيح والإغفال لمجموع 13 مليون ورقة امتحان، وعند الانتهاء من الامتحانات يسلم الديوان أيضا 600 ألف كشف نقاط، و300 ألف شهادة. ونذكر أن هناك لجنة وطنية، يرأسها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، تتولى الإشراف على تنظيم ومتابعة الامتحانات الرسمية الثلاث: شهادة البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط، وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وتهتم خصوصا هذه اللجنة بالجانب الأمني، وبنقل المواضيع، وطبعها وتتخذ جملة من الاجراءات، يسهر كل طرف على تنفيذها، كل حسب الجهة التي ينتمي إليها، وقد انطلقت في عملها بداية من 20 أفريل الماضي، وستستمر في عملها لغاية نهاية جويلية المقبل. وتستعين هذه اللجنة بلجان ولائية، يترأسها الولاة، وخلايا تنشيط ومتابعة للامتحانات، وتتواجد هذه الخلايا على مستوى مديريات التربية، ويترأسها مدير التربية شخصيا، وتعمل 24 ساعة على 24 ساعة، وبدون انقطاع، وقد انطلقت في عملها بداية من 17 ماي المنصرم، وتستمر فيه إلى غاية 30جويلية، إلى جانب الخلية المركزية، التي تشكلت على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، التي يترأسها الأمين العام للديوان. وحسب التصريحات الصادرة عن وزارة التربية، فإن كل الترتيبات معدة ، وكل الظروف المطلوبة متوفرة لإجراء الامتحانات، وقد عكفت على إنجازها منذ مدة، وكل الأسئلة التي ستوجه للممتحنين هي من المقرر الذي تم تدريسه لهم. وما يلاحظ هذه السنة أن عدد المترشحين، الذين امتحنوا في مادة التربية البدنية والرياضية قد ارتفع عما كان في السنة الماضية بنسبة حوالي 2 بالمائة، وهي المادة التي كان يتهرب من الامتحان فيها جزء هام من التلاميذ، والأغلبية الساحقة من التلميذات، والسبب في ذلك هو الاجراءات الجديدة التي وظفتها وزارة التربية في إطار الإصلاح التربوي الجاري.