يتوجه صباح غد الأحد 444514 مترشحا لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا، منهم 263330 مترشحا نظاميا، و181184 مترشحا حرا، يتوزعون على 1560 مركز امتحان عبر كامل التراب الوطني، وتتواصل امتحاناتهم لغاية يوم الخميس المقبل، ومقرر أن يعلن عن النتائج يوم 10 جويلية من قبل المركز الوطني للامتحانات والمسابقات. تنطلق بداية من نهار غد الأحد امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، دون فصل بين تلاميذ ولايات الجنوب وولايات الشمال، وتتواصل لغاية يوم الخميس المقبل، ومقرر أن يشارك فيها 444514 مترشحا، منهم 263330 مترشحا نظاميا، بنسبة 23.59 بالمائة، و181184 مترشحا حرا، بنسبة77.40 بالمائة، وسوف يتوزع هؤلاء المترشحون على 1560 مركز امتحان عبر 48 ولاية. وما يلاحظ في بكالوريا هذه السنة أن مجموع الإناث النظاميات بلغ 149485 مترشحة، فيما لم يتجاوز الذكور مجموع 113845 مترشحا، وهذا معناه أن نسبة الإناث التي بلغت 76.56 بالمائة، هي أعلى من نسبة الذكور التي لم تتجاوز 77.40 بالمائة، بنسبة 99.15 بالمائة، وهذه النسبة ليست بالبسيطة، بل هي نسبة معتبرة، وتفوق ما سجلته نسبة الإناث في امتحانات بكالوريا السنة الماضية أيضا ب 08.2 بالمائة، حيث لم تتجاوز 68.54 بالمائة ، ولاشك أن هذا هو السبب في الارتفاع المتواصل لنسبة الطالبات في الجامعات، وفي تزايد الإناث في قطاعات العمل المختلفة، ولاسيما منها قطاعات التربية والتعليم، الصحة، الإدارة، والإعلام، التي غدا ارتفاع العنصر النسوي فيها ملاحظ بشكل واسع. وإذا كان هذا هو حال المترشحين النظاميين، فإن للمترشحين الأحرار تقديرات أخرى، مازال فيها الذكور يحتفظون بكثرة العدد، وقالت وزارة التربية الوطنية أن مجموع الذكور الأحرار في امتحانات هذه السنة هو 92810 مترشحا، بنسبة 22.51 بالمائة، فيما لم تتجاوز الإناث مجموع 88374 مترشحة، بنسبة 18.48 بالمائة ويوجد من بين هؤلاء المترشحين 138 مترشحا من فئة المعوقين و954 مترشحا من المدارس الخاصة، و1634 مترشحا من مراكز إعادة التربية. وحسب الترتيبات المعدة والمقررة من وزارة التربية الوطنية، فإن هذه الأخيرة أعدت جيشا من الموظفين والعمال قوامه 500 ألف شخص، منهم الملاحظين، البالغ عددهم 5580 ملاحظا، الذين تشكلت منهم لجان على مستوى كل ولاية، وهي بنفسها عينت ثلاث ملاحظين على مستوى كل مركز إجراء، واحتفظت بعشرة ملاحظين احتياطيين على مستوى كل ولاية، وكذلك الحراس، الذين أوصت الوزارة بتعيين ثلاث حراس في كل قاعة امتحان، طيلة مدة الامتحان، من بينهم أستاذين من التعليم الثانوي، وأستاذ من التعليم المتوسط، ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة، يوم يمتحن المترشحون في مادة تخصصه، أو من كان له قريب ( ابن، بنت، أخ، أخت )، كما يتم تعيين مجموعة من الحراس الاحتياطيين على مستوى كل مؤسسة، يصل عددهم إلى 10 في المركز الواحد، ووفق الأرقام المقدمة من قبل الوزارة، فإن مجموع حراس هذه الدورة هو 85215 حارسا. ونشير إلى أن وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات قد قررت الشروع في عملية التصحيح، التي سيتولاها 23 ألف مصحح بداية من يوم 21 جوان. وعن سير الامتحانات قالت الوزارة، أن لا يعين أي رئيس مركز إجراء في ولايته، وأن لا يعين أي نائب رئيس مركز إجراء في المؤسسة التي يعمل بها، وقد استحدثت لأول مرة مركزا جديدا، أطلقت عليه اسم المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج، وهذا المركز حسب وزير التربية أبو بكر بن بوزيد هو الوحيد الذي سيتولى الإعلان عن النتائج يوم 10 جويلية على كامل التراب الوطني، ولن يتم تسريبها قبل أوانها مثلما جرت العادة في السنوات الماضية، وهو نفسه الذي يمنح الشهادات والإحصائيات. وبالنسبة لما يهم المترشحين أكدت وزارة التربية رسميا أنها سوف تبقي على بعض الإجراءات، التي كانت اتخذتها السنة الماضية لصالح الممتحنين ، وتتمثل هذه الإجراءات في أنها تضع بين أيدي المترشحين في كل شعبة من شعب البكالوريا موضوعين، يختار المترشح أحدهما، كما أنها تضيف مدة 30 دقيقة للوقت القانوني لكل اختبار في كافة الشعب، وتكون مضامين الامتحان مطابقة للمضامين، التي تم تلقينها فعليا للتلاميذ على المستوى الوطني، وهذا بالفعل ما حرصت وزارة التربية الوطنية على تبليغه رسميا للمترشحين وأوليائهم في الندوة الوطنية التي جمعت فيها يوم 20 ماي كافة مدراء التربية.