شهدت امتحانات شهادة البكالوريا في يومها الثالث بوهران، محاولة انتحار أحد المترشّحين بعدما تمّ ضبطه في محاولة غشّ بثانوية في بطيوة، وهي الحادثة التي أحدثت رعبا كبيرا داخل المؤسّسة، كما أكّدت مصادر أنّه تمّ تسجيل أزيد من 7 حالات غشّ إلى غاية نهار أمس. تحوّلت محاولة غشّ لتلميذ بنظام التمدرس، على مستوى ثانوية أحمد مدغري ببطيوة في حدود الساعة الحادية عشر صباحا إلى محاولة انتحار بعدما اكتشف الأستاذ الحارس أمره، ولحسن حظّه نجا من الموت بأعجوبة، إذ وحسب ما أكّدته مصادر عليمة فإنّ المترشّح بشعبة الآداب ضبط في حالة تلبّس وهو يغشّ من قبل الحارس، هذا الأخير الذي اتّخذ جميع الإجراءات اللازمة وألزمه بالاعتراف فما كان أمام التلميذ إلاّ أن يفرّ بسرعة خارج القاعة ثمّ قفز بعد ذلك من فوق سور يقارب علوّه الثلاثة أمتار، ليقع بعدها في قبضة الحرّاس وأعوان الأمن، وحسب ما أشارت إليه ذات المصادر فإنّ التلميذ أصيب بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى عدّة أنحاء من جسده وتمّ نقله على جناح السرعة نحو مستشفى المحقن القريب من بطيوة، في انتظار معاقبته فيما يتعلّق بمحاولة الغشّ حسب تنصّ عليه قوانين إجراء امتحانات البكالوريا، ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، حيث شهدت عدّة ثانويات محاولات غشّ يائسة تمّ إحباطها من قبل الحرّاس، وكانت أشهرها من قبل مترشّحين أحرار بثانويتي بلحسن الهواري ومهاجي محمّد الحبيب بوسط المدينة، وكذا بثانويات في يغمراسن وذلك باستعمال الهاتف النقّال، وعن طريق تقنية "البلوتوث"، مع العلم أنّ جميع المترشّحين منعوا من حيازة الهواتف النقّالة، كما ضبطت إحدى المترشّحات وهي تحاول الغشّ عن طريق الهاتف النقّال من تحت الجلباب، وتمّ التصرّف مع هذه الحالات بطريقة عادية، كما قدّرت نسبة الغيابات بحوالي 20 % منها 19 % في صفوف المترشّحين الأحرار. إضافة على ذلك أصيب أكثر من 30 أستاذا حارسا بتسمّمات غذائية متفاوتة الخطورة على مستوى 4 ثانويات، حسب ما ذكرته مصادر مقرّبة وذلك بعد تناولهم لأغذية مشكوك في أمرها في انتظار نتائج التحاليل. ب.فيصل