توقعت مصادر مطلعة على اجتماعات اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن تتفق اللجنة التي بدأت اجتماعاتها في عمان الجمعة الماضية على تأجيل عقد المؤتمر السادس، والذي كان مقررا مطلع جويلية المقبل. وقالت مصادر قيادية بالحركة -فضلت عدم الإشارة لها- إن الاجتماع الذي يكون قد اكتمل مساء أمس، تبدو خيارات تأجيله هي الأرجح، في ظل عدم إمكانية عقد الاجتماع في الموعد الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان عباس وهو أيضا رئيس مركزية فتح، أعلن في أفريل الماضي عقد المؤتمر في رام الله قائلا إنه المؤتمر في حال منعت إسرائيل دخول أي مشارك فيه. وجاء هذا بعد اعتذار كل من الأردن ومصر عن استضافة المؤتمر لكن مسؤولين بالحركة رفضوا إعلان عباس، وأكدت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر على دعوتها لعقده بالخارج. وسادت الأجواء الإيجابية اجتماع قيادة فتح أول أمس الجمعة والذي استمر نحو أربع ساعات. ويعتبر الاجتماع الأول الذي نجح بجمع عباس ورئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي منذ ثلاثة أعوام. وعلم أن رئيسي السلطة والمنظمة تصافحا لدى لقائهما، وأنهما تبادلا الحديث رغم التباين الذي ظهر في طرح كل منهما خلال الاجتماع. وقال عباس عقب الاجتماع أن المركزية بحثت الوضع السياسي وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى الحوار الوطني والمؤتمر العام السادس للحركة.