ندد أعضاء الحركة الدولية للتضامن مع الجمهورية الغربية الصحراوية الديمقراطية بشدة أمس، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدين دعمهم الكامل والثابت للشعب الصحراوي ليقرر مصيره بكل حرية والتعبير عن قراره النهائي بكل سيادة وفقا لبنود التسوية التي أقرتها الشرعية الدولية، حيث دعوا من جهة أخرى إلى ضرورة تمديد عهدة المينورسو لتتمكن من مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل حراس المملكة المغربية المستبدة. أدان محرز لعماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي موقف المغرب الذي لم يستجب لنداءات المجموعة الدولية والذي يواصل سياسته الاحتلالية واستغلاله اللامشروع للثروات وممارسته للقمع والانتهاك المتكرر لحقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية، مؤكدا دعم الجزائر الكامل والثابت للشعب الصحراوي حتى يتمكن من إقرار مصيره بكل حرية والتعبير بكل سيادة عن قراره النهائي، لكي تسود التسوية التي أقرتها الشرعية الدولية التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ومن جهته أكد بيار قالان رئيس التنسيق الأوروبي للتضامن مع الشعب الصحراوي تمسكه الثابت بدعم كفاح الشعب الصحراوي، معتبرا أن استرجاع السيادة يمر حتما باستفتاء يكرس حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال، مضيفا أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يمحي مكتسبات الشعب الصحراوي خاصة فيما يتعلق كما قال بحق يضمنه ميثاق الأممالمتحدة وتكرسه القوانين الدولية، وقال قالان في هذا الصدد "نحن هنا اليوم من أجل التنديد بسياسة انتهاك حقوق الإنسان التي يمارسها المغرب ضد شعب يناضل من أجل قضية مشروعة وحقه الثابت في تقرير المصير"، داعيا إلى تمديد عهدة المينورسو لتتمكن من مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل المغرب. هذا وندد بقية المتدخلون في اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بالسياسة التي تنتهجها السلطات المغربية في الصحراء، مؤكدين أن الأراضي المحتلة تخضع إلى جو من الرعب الذي يتجلى من خلال انتشار قوات الشرطة والقوات المساعدة لمحاصرة المتظاهرين بمدينة العيون وبكل المدن المحتلة، مشيرين إلى ضرورة الضغط الضروري اليوم قبل الغد من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذا الحكومات التي تدعم المغرب لمطالبة المملكة باحترام اللوائح الأممية ورفع التجاوزات اللانسانية في الصحراء، كما طالبوا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين بالسجون المغربية ووقف القمع الممارس ضد السكان الصحراويين ونهب الثروات الطبيعية في الأراضي المحتلة. وموازاة مع هذا دعا المشاركون في هذا اللقاء على الإسراع في وضع الآليات الخاصة بحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الذين يخاطرون يوميا بحياتهم، مطالبين من جهة أخرى بضرورة تمديد عهدة المينورسو وبتدخل الأجهزة الدولية والأممالمتحدة لوضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. للإشارة تم استعراض خلال لقاء لجنة التنسيق الأوروبي للتضامن مع الشعب الصحراوي الموسع لمجموعة العمل للدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية وتسطير إستراتيجية جديدة للكفاح من أجل التنديد بالانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية في حق الصحراويين، وقد جمع اللقاء الذي نظمته اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ممثلي البلدان الأعضاء في الحركة الدولية للتضامن مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وحقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وملاحظين دوليين في محاكمة المناضلين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب.