اقترح الزعيم الديني المعارض آية الله العظمى حسين منتظري تشكيل لجنة مستقلة للبت في نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فجرت أزمة سياسية بالبلاد، معتبرا أن استمرار قمع المظاهرات السلمية سيقوض السلطة في البلاد. ويأتي ذلك في وقت كشف فيه المرشح الخاسر مير حسين موسوي أنه يتعرض لضغوط لدفعه لسحب مطالبته بإلغاء النتائج. وقال منتظري -الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ ثماني سنوات- إن أي حكومة مهما كانت قوتها يمكن أن تتعرض لزلزال، إذا استمر قمع المظاهرات السلمية. ودعا منتظري السلطات الإيرانية إلى تشكيل حكومة وصفها بالنزيهة وتتمتع بالصلاحية لإيجاد حل للأزمة الناجمة عن الانتخابات. وأضاف "نصيحتي إلى الأمة الإيرانية العظيمة والعزيزة هي أن تواصل السعي لتحقيق مطالبها العادلة لكن بهدوء بالغ". وجاء تحذير منتظري بعد إعلان مهدي كروبي -وهو مرشح خاسر في الانتخابات- تأجيل الدعوة إلى الحداد على ضحايا المظاهرات الأخيرة. ومن جهته قال موسوي إنه يتعرض لضغوط لدفعه لسحب مطالبته بإلغاء النتائج، مؤكدا حدوث "تزوير كبير" فيها، ومبديا استعداده لإثبات أن "من يقفون وراء التزوير هم مسؤولون عن إراقة الدماء". وأضاف أن "استمرار الاحتجاجات القانونية والهادئة سيضمن تحقيق أهدافنا". وفي ظل حرب التصريحات ، ذكرت مصادر أن مرشد الجمهورية علي خامنئي قطع أول أمس الشك باليقين بألا تراجع عن تطبيق القانون مهما بلغت الضغوط. وأشارت ذات المصادر إلى أن المرشد كان يقصد أن مجلس صيانة الدستور هو المكان الوحيد لتلقي شكاوى المعترضين على نتائج الانتخابات. وكانت الاحتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين قد أدت إلى مقتل 17 شخصا من أنصار المعارضة خلال مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب ومليشيا مقربة من الحرس الثوري.