قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس أنه "متفائل" بشأن اتخاذ الخطوة الأولى، نحو حل قضية الصحراء الغربية، وأشار إلى أن اللقاء الذي عقده مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد تناول جميع جوانب النزاع. أوضح كريستوفر روس في محطته الثانية من الزيارة التي قادته إلى المنطقة في لقاء عقده مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن محادثاته مع الأمين العام لجبهة البوليساريو "تناولت جميع جوانب النزاع، وتم خلالها دراسة الكيفية التي سيتم على أساسها التقدم إلى الأمام في أقرب وقت ممكن". وكان روس قبل ذلك قد التقى رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، رئيس البرلمان، المحفوظ على بيبا، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك والمنسق الصحراوي مع المنورسو، أمحمد خداد ومحمد يسلم بيسط الوزير، الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بإفريقيا. يذكر أن المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس قد أكد عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن البحث عن حل من طرف الأممالمتحدة للنزاع في الصحراء الغربية يسير في الطريق السليم. ويحاول الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس في هذه الزيارة التي تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي قام بها شهر فيفري الماضي منذ تعيينه مبعوثا خاصا في جانفي الفارط خلفا لبيتر فان فالسوم الذي فشل في تقريب وجهات نظر البوليساريو والمغرب، الدفع بالمفاوضات المتعثرة منذ ربيع السنة الماضية بهدف إيجاد حلا للنزاع الصحراوي الذي دخل عامه ال34 سنة يضمن حق تقرير المصير للصحراويين وفق ما تقره اللوائح والقرارات الأممية. وأبدى العضو القيادي في البوليساريو، المنسق الصحراوي مع المنورسو، أمحمد خداد في تصريح صحفي له استعداد الطرف الصحراوي للتعاون الكامل مع كريستوفر روس من أجل تطبيق قرارات مجلس الأمن"، وأضاف سندافع عن حقنا في تقرير المصير والاستقلال، لأن الشعب الصحراوي برهن خلال مسيرته الطويلة أنه لا بديل عن الاستقلال، لكننا نقبل وصاية الأممالمتحدة ونقبل الأجندة التي رسمتها الأممالمتحدة"." وشدد المسؤول الصحراوي، على ضرورة خلق جو ملائم للمفاوضات، "والشرط الأول في ذلك هو احترام حقوق الإنسان، لأنه لا يمكن يضيف خداد أن تستمر المفاوضات، وحقوق الإنسان منتهكة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية من طرف المغرب". وكانت البوليساريو والمغرب قد أجريا أربع جولات من المفاوضات تحت المظلة الأممية لم تسفر إلى حد الآن عن أي حل بسبب ما أسماه الصحراويون "تعنت الحكومة المغربية التي تحاول إضفاء الشرعية على واقع احتلالها عير المشروع للصحراء الغربية" ومن المنتظر أن يتوجه روس حسب مصادر دبلوماسية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط البلد الملاحظ، الذي يزورها للمرة الأولى علما أنه استثناه من زيارته الأولى، قبل أن يتوجه إلى الرباط في ختام زيارته للمنطقة. يذكر هنا أن جبهة البوليساريو مقترحا للحل في أفريل 2007، يقضي بتنظيم استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية، يختار فيه الشعب الصحراوي وحده، إما، الاستقلال، الحكم الذاتي، أو الاندماج مع المغرب، في حين تصر المملكة المغربية على طرح مقترح واحد يقوم على فكرة الحكم الذاتي التي كانت البوليساريو قد رفضتها خلال الاحتلال الاسباني وفي عهد الملك الراحل الحسن الثاني.