تأسف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية، كريستوفر روس، لتباعد وجهات النظر بين طرفي النزاع في المنطقة· وأوضح كريستوفر روس، الذي أنهى زيارته إلى المغرب دامت يومين، حيث استقبل من طرف الملك محمد السادس، بعد لقائه مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أن جولته الجديدة التي قادته إلى غاية الآن إلى المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين، تندرج ضمن مراحل تسوية سلمية توافقية من شأنها أن تضمن للشعب الصحراوي تقرير مصيره طبقا للوائح مجلس الأمن، بالرغم من أن مواقف كل من جبهة البوليساريو والمغرب لا زالت متباعدة· وأشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إلى أنه يتعين على طرفي النزاع المشاركة بإيجابية في صيغ المفاوضات بين الطرفين، والتفكير السليم والعقلاني في طريقة منطقية للخروج من المأزق الموجود حاليا في قضية الصحراء الغربية، خاصة مع استمرار المغرب في محاولاته لفرض تصوره في قضية الصحراء والمتمثل في منح الصحراويين حكما ذاتيا، في وقت ترى جبهة البوليساريو أنه لا بديل عن تقرير المصير، بعدما أعرب عن قناعته التامة بأنه ''بفضل حسن نية الجميع سنتمكن من التوصل إلى حل لهذه القضية التي تلقي بثقلها على المنطقة منذ 35 سنة''· ومن المنتظر أن يحل غدا بالجزائر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس للتباحث مع مسؤولين جزائريين، بعدما أنهى زيارته إلى نواكشوط، في زيارة تندرج ضمن التحضيرات المسبقة لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، والتي لم يحدد لها تاريخ بعد· مخيمات اللاجئين الصحراويين/