وهيبة منداس اعتقلت السلطات الفرنسية الشاب مامي فور وصوله إلى مطار أورلي في باريس مساء أول أمس وذلك لحضور جلسة محاكمته يوم الخميس بمحكمة بوبينييه بباريس ، بتهمة إرغام صديقته إيزابيل سيمون على الإجهاض،وتتهم المصورة الصحفية الفرنسية إيزابيل الشاب مامي -الذي كان على علاقة بها- بإحضارها بالقوة إلى مسكنٍ فخم بالجزائر العاصمة بعد أن علم بأنها حامل منه، قبل أن يقوم بمساعدة أصدقائه بتخديرها والاعتداء عليها بالضرب في بطنها بهدف التسبب في إتلاف الحمل ومن ثم إرغامها على الإجهاض، بحسب صحيفة الخبرالجزائرية. ومنذ عام 2007، بدأت المصورة إجراءات مقاضاة مامي، حيث أصدرت السلطات الفرنسية عبر "الإنتربول" مذكّرة توقيف دولية للقبض على أمير الراي الذي فرَّ من فرنسا إلى الجزائر بطريقةٍ غير شرعية، رغم أنه كان ملزمًا بالبقاء بفرنسا بنص قرارٍ من القضاء الفرنسي، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل الإعلامي بالجزائروفرنسا وفي حال إدانته، يواجه مامي عقوبة السجن لمدة عشر سنوات و150 ألف يورو كتعويض وفق ما ينص عليه القانون الفرنسي.وأعلن الشاب مامي في وقت سابق الذي عاد إلى الجزائر بطريقة هوليودية ومعقدة عن استعداده للمثول أمام المحكمة الفرنسية التي ستنظر القضية المتعلقة باتهامه بمحاولة إجهاض عشيقته والاعتداء عليها. كشفت مؤخرًا المصورة الفرنسية حقائق جديدة حول قضية الشاب مامي، وذكرت في حوارٍ مع جريدة "لوباريزيان" الفرنسية أن الشاب مامي "اقترح عليها مبلغًا بقيمة100.000 يورو بهدف التفكير في إسقاط الحمل في نجلترا، لكنه لم يفِ بوعده. يتابع الشاب مامي، المتواجد في الجزائر منذ 2007، بتهمة ''العنف المؤدي إلى عجز لأكثر من ثلاثين يوما وثلاثة ظروف خطيرة هي الاجتماع والإصرار والترصد وفعل مرتكب ضد شخص ضعيف، إضافة إلى التواطؤ في الخطف والحجز والتهديد لكي لا ترفع شكوى'' وإلى جانب الشاب مامي يتابع ثلاثة أشخاص في هذه القضية المعروضة على قسم الجنايات بمنطقة بوبينييه الباريسية للنظر وهم: مناجير مامي، ميشال ليفي، المتهم بالتواطؤ في خطف المصورة، أحد أقرباء الشاب مامي، المتهم بأنه سقى الضحية المفترضة عصير برتقال فيه مخدرات وأنه أوصل المصورة إلى الفيلا في الأبيار، التي ادعت إنها اغتصبت فيهاعام 2005 يذكر أن الشاب مامي احتجز ثلاثة أشهر سنة 2006 في سجن الصحة الفرنسي الشهير وأطلق سراحه بكفالة بعدما دفع 200 ألف أورو، ثم أصدر القضاء الفرنسي مذكرة بحث دولية عنه في 2007.