ذكرت مصادر فلسطينية موثوقة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جددت رفضها خلال جلسة الحوار السادسة التي أعلن تعليقها قبل يومين في القاهرة التعامل المصري معها وتفضيل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عليها. وتشكو حركة حماس من تعامل الوسيط المصري معها في جانبين، الأول رفضه الاعتراف بشرعيتها المنتخبة، إضافة إلى رفضها التعامل الأمني المصري مع الملف الداخلي الفلسطيني. وقالت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها إن القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار اعترض على الضغوط التي مارسها مدير المخابرات المصرية عمر سليمان على وفد حركته، وأنه طالب بممارسة الضغوط على حركة فتح والرئيس محمود عباس. وبينت المصادر أن كلاما بين الرجلين اقترب من المشادة الكلامية حصل عقب محاولة سليمان فرض الاتفاق على حماس والطلب بتأجيل ملف المعتقلين السياسيين من حماس في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة، وهو ما تتمسك حماس برفضه. وأضافت أن "سليمان حاول خلال الجلسة الأولى للجولة السادسة أن يعطي غطاء شرعيا ودستوريا لحركة فتح، بينما حاول نزعه عن حماس التي تمتلك الغالبية في المجلس التشريعي الفلسطيني". وذكرت المصادر أن حماس قدمت احتجاجا لسليمان على بعض وسائل الإعلام المصرية وخاصة التابعة للحكومة واتهمتها بتلفيق الأكاذيب عن الحركة وحكومتها في قطاع غزة، ودعت إلى ترك هذا الأسلوب الذي لن يجدي معها نفعا. وأضافت المصادر أن محاولات جرت قبيل إعلان تأجيل جولة الحوار إلى 25 جويلية الجاري لتخفيف التوتر بين سليمان ووفد حركة حماس، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.