من اختراق وتخريب أزيد من 2500 موقع أجنبي، منها 1200 موقع مسجل، معظمها مواقع إسرائيلية وأمريكية• ويعتبر المبرمجون الجزائريون الشباب الثمانية الذين تحدثت إليهم "الفجر"، اختراق هذه المواقع نوعا من الحرب ضد الكيان الصهيوني، حيث يقول طارق الذي يلقب نفسه "ماكسي 32" وهو قائد الفريق الجزائري "تيم دي زاد"، في حديث مع "الفجر" أن "فريقنا لا يبحث عن الشهرة ولا تصدر عناوين الأخبار، بل رسالتنا واضحة وهدفنا كذلك، نحن نقود حربا من النوع الجديد على الكيان الصهيوني"• وأضاف ذات المتحدث قائلا: "قمنا باختراق ما يزيد على 2500 موقع أجنبي، منهم 1200 موقع مسجل"• وعند سؤالنا له عما هي المواقع المستهدفة من طرف الفريق، أوضح القائد "ماكسي 32" أن كل المواقع التي تم اختراقها وتخريبها مواقع أجنبية إسرائيلية وأمريكية بالدرجة الأولى، عدا موقع مسيحيي الجزائر، وهو الموقع الجزائري الوحيد الذي تم اختراقه وتخريب محتواه مؤخرا، كونه يعمل على تنصير الشباب الجزائري، بتقديم عروض وإغراءات من طرف القائمين على الموقع لاستقطاب الشباب الذين يعانون من الفقر، حسب ذات المتحدث• ويتألف الفريق من ثمانية قراصنة حاليا، بعد انضمام عضوين جديدين للفريق أحدهما جزائري والآخر سوري وهم كالتالي: "ماكسي 32"، وهو قائد المجموعة من وسط البلاد، يبلغ عمره 23 سنة، متخصص في مجال أمن المعلومات، وكذا "أكسيد" من شرق البلاد، و"حصان طروادة" مقيم بالشرق الجزائري و"موريش"، أي "قاهر الخنازير" مقيم بالشرق الجزائري كذلك، وهو أحد المتخصصين في كشف الثغرات الأمنية بالمواقع، يعرف جيدا اللغة العبرية، وهو من اخترق موقع "بنك إسرائيل المركزي" في شهر ماي الماضي، يبلغ 24 سنة، حيث تناقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية آنذاك نبأ نجاح جزائري في اقتحام موقع "بنك إسرائيل المركزي" على شبكة الانترنت وأدخلته في خانة "حرب الأنترنيت" وعلقت إحدى وسائل الإعلام على الأمر بالقول "إن ما حصل مستحيل، لكنه وقع"، متسائلة في ذات الوقت "كيف لبنك من هذا الحجم يقع موقعه فريسة سهلة للقراصنة الجزائريين؟"• للإشارة، ترك "موريش" رسالة بعد تمكنه من تعطيل موقع بنك إسرائيل جاء فيها ما يلي "نحن نخرب جميع المواقع، خصوصا الغربية واليهودية منها، أنتم قلتم إن المسلمين إرهابيون، وفي الواقع إن الإرهاب الحقيقي هو الحاصل على إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان، هل أنا إرهابي لأني شفرت هذا الموقع؟ على الأقل لم أضطر لقتل أحد كما تفعلون أنتم"• وفي الأخير يختتم الفريق رسالته بملاحظة يقولون فيها "لا تقلق يا حضرة الأمن فقد حذفت كل الملفات"• ويوجد من بين أعضاء الفريق أيضا "سكينس"، هو الآخر مقيم بشرق البلاد والمدعو "ماستر-3" و"الأسطورة"، وهما شابان مصريان يبلغ سن الأول 19 سنة والثاني 21 سنة، والعضو الجديد في الفريق هو "هاكت دي زاد"، وهو أصغر عنصر بالفريق، إذ لا تتجاوز سنه 14 سنة ويدرس بالثانوية• وختم القائد "ماكسي 32" حديثه مع "الفجر" بقوله إن الفريق الذي تأسس منذ سنة، قرر أن يوقف عمليات تخريب المواقع، ويفكر في طريقة أخرى قد تكون أنجع وأكثر مساهمة في تطوير قدرات الفريق، وبالتالي ضمان توصيل رسالة فريقه إلى الرأي العام العالمي•