قال سعدان في حصة "ضيف التحرير" على أمواج الإذاعة الوطنية الثالثة أمس أن المونديال ليس من أولويات الخضر، لأن الحلم أبعد من تصوره على أرض الواقع، وأضاف أنه لم يدل بأي تصريحات تدفع بالجزائريين إلى الطمع في حضور المونديال، لأن الوضعية التي كان عليها الخضر قبل مجيئه قبل سنة، وما آلوا إليه الآن، إنجاز كبير، كون أن سعدان أكد أن المنتخب يملك تشكيلة يمكن الاعتماد عليها، لكن في حدود المعقول، والهدف هو العودة إلى الساحة الإفريقية، بعد الغياب عن نهائيات 2006 و2008، في الوقت الذي يبقى الحلم في المرور إلى المونديال بعيدا، لأن الكرة الجزائرية تعاني أزمة الرجال، وبمجرد التفكير في كأس العالم، فإن أمورا كثيرة يجب تغييرها للخروج بأزمة الكرة المستديرة. لا تغيير في التشكيلة الحالية للخضر تحدث سعدان من جهة أخرى عن التشكيلة الحالية للمنتخب، وكشف أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لأنه تمكن مع الوقت وبفضل تكاتف الأيدي من تكوين تعداد يمكن الاعتماد عليه، وضرب أمثلة كثيرة عن التحاق لاعبين محترفين ذوي قدرات متميزة على غرار بلحاج، زياني، عنتر يحي وغزال الذين يلعبون في بطولات أوروبية مشهورة، الأمر الذي يستدعي أكثر استماتة ومتابعة من المسؤولين، للوصول إلى أهداف معينة. صايبي تحت المجهر وحاج عيسى متابع كما أشار في حديثه للإذاعة إلى أن الفيفا وضعت 50 لاعبا في متناول كل منتخب قومي، وبصدد ذلك وضع الطاقم الفني للخضر لائحة تضم 50 لاعبا، إلا أن سعدان لا يفكر في أي تغيير كبير أو ما شابه ذلك، وإنما فتح أبواب المنتخب من أجل إحداث روتوشات فقط، وبالضبط في الأماكن التي يحتاج إليها بالضبط. وفي السياق ذاته شهد التربص الأخير استدعاء لاعب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى، الذي يريد إثبات مكانته في المنتخب، بناء على الثقة الكبيرة التي يحظى بها عند المدرب، في الوقت نفسه يهتم الطاقم الفني بتطورات مهاجم اتحاد الحراش سابقا ونادي أهلي جدة السعودي حاليا. ويأمل سعدان من اللاعب تحسين مستواه مستقبلا، كما أن باب المنتخب مفتوح في وجه أي لاعب جزائري يبحث وراء الإضافة. لحسن طلب الوقت للتفكير وقطار الخضر لن يتوقف تكلم سعدان عن قضية لاعب راسينغ سانتندير الإسباني مهدي لحسن، معتبرا أن اللاعب طلب وقتا آخر لاستشارة نفسه ومحيطه، والمدرب من جهته تركه حرا في اتخاذ قراره الأخير، إلا أنه كشف بأن قطار الخضر لن يتوقف عند قضية لحسن، لأن هناك من يحلم بارتداء القميص الوطني يوما ما. استرجاع زمن العصر الذهبي يرتكز على التكوين أولا وأشار سعدان في حواره مع الإذاعة أن الأندية الجزائرية بحاجة إلى التكوين، ومتابعة المواهب الشابة، لأن ما حدث في الثمانينات من إنجازات عظيمة حققتها أرمادة من اللاعبين، كان أعظمهم يلعب في البطولة المحلية، ذلك لم يكن مفاجأة أو مجرد صدفة، وإنما حب هؤلاء لكرة القدم، وشغفهم الكبير بحمل الألوان الوطنية كان أمرا لا يباهى به، بالمقابل فإن ما تعيشه كرتنا المستديرة عكس تماما ما عاشه رفقاء سرباح في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، وتطهير الوسط الكروي من الرشوة وترتيب المباريات وشراء الحكام يتطلب وقتا طويلا، وبالتالي فإن تحقيق النتائج لن يكون آنيا إلا بعد تنقية الأجواء جميعها.