تسارعت الأحداث داخل المنتخب الوطني ودفعت الخسارة الثقيلة للمنتخب خلال الاختبار الودي الأخير أمام صربيا المدرب الوطني رابح سعدان للتحرك بسرعة قصد إنقاذ السفينة قبل أن تغرق في المونديال المقبل، وها هو يعلن عن التغييرات التي كانت مطلب الجميع منذ نهاية التصفيات المونديالية الأخيرة باستبعاد ما بين سبعة عناصر من تلك التي شاركت خلال “الكان” الأخيرة، أفصح عن ستة منها خلال نزوله ضيفا على برنامج “ستوديو الكرة” على القناة الإذاعية الأولى ويتعلّق الأمر بزاوي، رحو، بابوش، بوعزة، أوسرير وبزاز، وحتى إن كان قد وضع الاسمين الأخيرين في خانة “الشك” إلا أن سعدان أعطى الانطباع بأنه اتخذ القرار وفصل فيه وبقي فقط الكشف عن الاسم الذي سيضاف للقائمة والذي تحفّظ من الكشف عنه لأسباب لم يعلن عنها. “المنتخب بحاجة إلى التشبيب ولست أقوم ب السوسيال” ولم يتعمّق المدرب الوطني في الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة وفي هذا التوقيت بالذات، لكنه أوضح أن الضرورة صارت ملحة من أجل تدعيم المنتخب وضخ دماء جديدة فيه والقيام بتشبيب التشكيلة، وهي القناعة التي تولدت لديه بعد العديد من الاستنتاجات التي خرج بها من مشاركة المنتخب في نهائيات دورة أنغولا الأخيرة أو من خلال الاختبار الودي الأخير أمام صربيا، وحاول سعدان أن يؤكد خلال مداخلته في الإذاعة أنه لا يجامل أحدا ولا يقوم ب “السوسيال” كما اتهمه البعض لمّا أبقى على هذه العناصر لاعتبارات غير فنية كما يعلم الجميع. “يستحقون كل إحترام والفاف تنوي تكريمهم” ويمكن القول أن سعدان وجد صعوبات كبيرة في طرح أسماء اللاعبين الستة الذين شملهم قرار الإبعاد من المونديال، وعلى هذا الأساس ظل يردد عبارة “سيغادرون المنتخب بكل احترام” التي قالها عدة مرات، منوّها بالخدمات التي قدمها هؤلاء اللاعبين بما أن فيهم من كان حاضرا منذ الجولة الأولى من مشوار التصفيات المونديالية على غرار زاوي، رحو وبزاز، حتى وإن اختلفت مساهمتهم في التأهل من لاعب لآخر، وكشف سعدان بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا تتنكر لهؤلاء وعلى هذا الأساس هي تنوي تكريمهم على الخدمات التي قدموها للخضر من دون أن يوضّح طبيعة التكريم ولا تاريخه. “حصلوا على حقهم بالمنح والعلاوات” وفي رسالة منه لهؤلاء لتفادي أي تصريحات قد ينتقدون فيها إبعاده لهم قبل ثلاثة أشهر عن أهم موعد كروي عالمي، راح سعدان يذكّر أيضا أن على اللاعبين المعنيين ألا ينسوا أنهم بقدر ما ساهموا في مشوار التصفيات لمونديال بلد مانديلا بقدر ما حصلوا على علاوات ومنح هامة جدا خلال مباريات التصفيات أو حتى خلال دورة أنغولا الأخيرة، رغم أن مشاركتهم كانت ضئيلة للغاية مقارنة بباقي زملائهم، فلاعب مثل بابوش لم يشارك سوى في مباراة نيجيريا منذ التحاقه بالمنتخب الأول، لكنه استفاد على غرار بقية اللاعبين من كامل منح المباريات ومنح التأهل للمونديال والوصول للمربع الأخير في كأس إفريقيا. قرار منطقي، لكنّه متأخر جدا ولا يمكن أن نقارن ما حدث لزاوي، رحو والبقية عشية مونديال جنوب إفريقيا بما عاشه ياحي، بويش، مرزقان وآخرون عشية مونديال المكسيك، فعلى عكس اللاعبين الذين شاركوا في كامل مشوار تصفيات مونديال 1986 فإن رفقاء زاوي لن يجدوا نفس التعاطف من الجماهير ولا من الفنيين، بالنظر لحجم مساهمتهم في التأهل هذا من جهة وبالنظر لتراجع مستواهم أو تقدمهم في السن (رحو 35 سنة، زاوي 33 سنة بدرجة أقل أوسرير 33 سنة لأنه حارس مرمى)، لكن يمكن وصف القرار بالمتأخر جدا لأن الكل كان يؤكد على ضرورة القيام بالتغيير فور نهاية التصفيات المونديالية، ومنح الفرصة لأسماء جديدة شابة كانت ستربح الكثير من خلال تواجدها مع المجموعة في دورة أنغولا الأخيرة، عوض أن تجد نفسها مجبرة على التكيف والتأقلم في أقل من شهر قبل المونديال بما أن التجمع المقبل للمنتخب لن يكون قبل 17 ماي المقبل. سعدان يعترف في آخر المطاف... “إرتكبت أخطاء أمام صربيا لسوء تركيزي وأعد الشعب الجزائري بأن نُفرحه في المونديال“ اعترف المدرب الوطني أمس على أمواج القناة الأولى للزميل عيسى مدني أنه ارتكب أخطاء في المباراة الودية أمام المنتخب الصربي، وهذا لنقص تركيزه بفعل الضغط الشديد على المنتخب الوطني والظروف المحيطة بالمباراة وتحضيرها، حيث قال: “أعترف أنني وقعت في بعض الأخطاء في هذه المباراة لأنني لم أكن أستطيع التركيز على المباراة في ظل الأوضاع التي حضّرنا فيها المباراة، فليس من المعقول ألا نستطيع التحضير لمباراة كهذه رغم تواجدنا في فندق خاص، وهنا أنا لا أحمّل المسؤولية للسلطات العسكرية المشكورة على المجهودات التي بذلت، لكننا لا نستطيع العمل مستقبلا في مثل هذه الهيستيريا“. “المنتخب الوطني كبر كثيرا وتجاوزتنا الأمور“ وفي السياق نفسه، كشف المدرب سعدان أن الفريق الوطني تجاوزت شعبيته كلّ الحدود إلى درجة أن ذلك أصبح مؤثرا على سير التحضيرات. وقال: “لا يمكننا أن نتجاهل المستوى الذي وصل إليه المنتخب والشعبية الكبيرة التي تجعل منه الآن محلّ طلبات الجميع. يجب المحافظة على استقرار المجموعة، خاصة أن المنتخب كبر كثيرا، ونجد أن الأمور تجاوزتنا في بعض الأحيان، لذا نفكر في الإبتعاد عن الضغط حتى نحُضّر جيّدا“. “الذين إنتقدوني أعطيهم موعدا في المونديال... وسنُفرح الشعب الجزائري“ وعن الانتقادات الشديدة التي تعرّض لها عقب مباراة صربيا، قال سعدان: “أطلب من الشعب الجزائري ألا يقلق تماما، فسنفرحه في المونديال وهذا وعد مني، وللذين انتقدوني أقول لهم أعطيكم موعدا في المونديال القادم، لأنني متأكد أننا سنكون أحسن ولن نخيّب آمال الجماهير التي تنتظرنا، وقد تم انتقادنا فيما سبق لكننا في المواعيد الكبرى كنا حاضرين بقوة“. “لن نذهب من أجل الفوز بكأس العالم، لكننا سنحاول الذهاب لأبعد حدّ“ وعن مشاركة “الخضر” في “المونديال” والهدف من هذه المشاركة، غيّر المدرب الوطني لهجته وقال هذه المرّة: “صحيح أننا لن نذهب إلى كأس العالم من أجل الفوز بالتاج العالمي، لكننا سنهدف للمرور إلى الدور الثاني ولم لا الذهاب إلى أبعد حدّ. وفي هذا الشأن أقول للجميع لا تقلقوا، فالمنتخب الوطني بخير ونملك كلّ المؤهلات للذهاب بعيدا في مشاركتنا“. بخصوص اللاعبين المحليين وإمكانية تدعيم المنتخب الأول بهم... سعدان: “أريد لاعبين على أعلى مستوى من أجل كأس العالم، أعلى حتى من المستوى الإفريقي” تطرق المدرب الوطني رابح سعدان خلال مداخلته أمس على القناة الإذاعية الأولى للمنتخب المحلي وجدّد تأكيده على حضوره للمواجهتين الفاصلتين اللتين ينتظرانه أمام نظيره الليبي، وهذا من أجل معاينة تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة مع إمكانية ضم عنصر أو عنصرين للمنتخب الأول اشترط أن يكونا على أعلى مستوى “سندعم المنتخب الأول بلاعبين محترفين ومحليين أيضا والباب مفتوح للجميع، سأعاين بنفسي المنتخب المحلي خلال مباراتيه أمام ليبيا، لمعاينة اللاعبين القادرين على المشاركة في المونديال المقبل لكني أشترط أن يكونوا من مستوى عالٍ، مستوى كأس العالم، أعلى حتى من المستوى الإفريقي” صرّح المدرب الوطني على أمواج الإذاعة. “أحد المدربين أكد لرئيس الفاف أن الحالة البدنية للاعبين المحليين متواضعة جدًا” وفي سياق حديثه بخصوص إمكانات اللاعبين المحليين وقدرتهم على الدفاع عن الألوان الوطنية أوضح سعدان أن المهمة لن تكون سهلة لأن تمثيل المنتخب الوطني في المونديال يتطلب جاهزية واستعدادا فنيا وبدنيا على أعلى مستوى، وهو الأمر الذي لا يتوفر عند أغلب اللاعبين المحليين، وهو ما استدل عليه المدرب الوطني بحادثة كان شاهدا عليها حيث قال: “نحن نتابع مباريات البطولة ونراقب مردودية وجاهزية اللاعبين، لكن للذهاب للمونديال لابد من لاعبين على أعلى مستوى فني وبدني، وللأسف مؤخرا وفي تقرير رفعه أحد المدربين المكلّفين بمعاينة اللاعبين المحليين للرئيس روراوة تبيّن أن اللياقة البدنية لأغلب لاعبينا تبقى دون المستوى” هذا التصريح من سعدان هو رسالة صريحة منه بأن مهمة المحليين في المشاركة في المونديال لن تكون سهلة. “حذّرت المحليين وقلت لهم: عليكم أن تعملوا مرتين“ وكشف المدرب الوطني في سياق حديثه عن اللاعبين المحليين أنه لم يهدف أبدا لإقصائهم وكان يسعى دائمًا لدفعهم نحو الأمام لكنه لم يجد استجابة منهم “لما مسكت المنتخب كان نصف التعداد مكوّنا من اللاعبين المحليين وكنت دائما أحثّهم العمل وأقول لهم عليكم أن تعملوا مرتين أكثر مما تقومون به حاليا لو كنتم تريدون فعلا البقاء معنا، لكن لم تكن هناك استجابة وكثيرون منذ ذلك الوقت غادروا المنتخب”، وكان سعدان يقصد جديات، سوڤار، بوعزة، حماني، عبد السلام وآخرين ممن تراجع مستواهم كثيرا وتم الاستغناء عنهم بالتدريج. بخصوص تدعيم الطاقم الفني “أنا المسؤول الأول ولن أقبل بأي مدرب جديد” ستغل رابح سعدان فرصة نزوله ضيفا على الإذاعة ليؤكد رفضه التام والقاطع لتدعيم العارضة الفنية بأي مدرب كان، مشدّدا على أنه سيبقى المسؤول الأول والوحيد عن المنتخب لغاية المونديال المقبل مع الطاقم الحالي، مع بعض اللمسات الخفيفة التي تخص الطاقم الطبي فقط من الاستعانة بطبيب ومدلك جديدين، بالإضافة لمختص في البيوكيمياء مكلف بمراقبة الحالة البدنية والفيزيولوجية للاعبين خلال الفترة المقبلة، عدا ذلك نفس الطاقم سيواصل عمله. “الجزائر ستذهب إلى المونديال بطاقم جزائري” وردّد المدرب الوطني عبارة : “الجزائر ستذهب إلى المونديال بطاقم فني جزائري” ليطلب من الجميع في رسالة إلى الجمهور الوثوق به كما كان الحال منذ استلامه وطاقمه أمور المنتخب قبل أكثر من عامين، وكيف كان هذا الطاقم مصدر فرحة الجزائريين في تصفيات المونديال ونهائيات “الكان“، وسيستمر الحال في مونديال جنوب إفريقيا حيث وعد بتشريف الجزائر مرة أخرى وإفراحهم. “على الذين ينتقدون أن يقدّموا لنا اللاعبين الجاهزين” ورفض سعدان كل تدخل من أي طرف كان في عمله، مؤكدا أنه يعرف جيدا ما يقوم به، ووجّه رسالة ضمنية إلى رئيس شبيبة القبائل محمد شريف حناشي الذي لا يكف عن انتقاده في الفترة الأخيرة بسبب خياراته، وقال “لن أسمح لأي كان بالتدخل في عملي، وعلى رؤساء الأندية الذين ينتقدوني أن يهتموا بعملهم أكثر ويسعوا لتقديم لاعبين جاهزين لنا حتى نستغلهم في المنتخب الوطني”. بخصوص المباراة الودية أمام الإمارات...“دوّخونا.. ولم يعد من الممكن مواجهة الإمارات في الجزائر” ---------- أكد سعدان الخبر الذي ذكرته “الهدّاف“ حول إمكانية تحويل مباراة الجزائر الودية التحضيرية الأخيرة للمونديال أمام المنتخب الإماراتي لخارج الجزائر، وهذا بسبب الفوضى الكبيرة التي ميّزت التربص الأخير رغم قصر مدته، حيث افتقدت التشكيلة الوطنية لأجواء الراحة والتركيز الضرورية عشية المباراة الودية أمام صربيا وتعرّض المنتخب لاعبين وطاقما فنيا لضغوط كبيرة من طرف المحيط والأنصار نتيجة تهافت هؤلاء على نجوم المنتخب لغاية مقر الإقامة بنادي الجيش.. لهذا قرّر الطاقم الفني بالتشاور مع رئيس الفاف تحويل مباراة الإمارات الودية يوم 4 جوان المقبل لبلد آخر سيتم تحديده لاحقا، وهذا بعد أيام فقط من تأكيد الرئيس محمد روراوة أن استقبال الخضر لمنافسيهم في المباريات الودية سيكون في الجزائر معتبرا ذلك قضية مبدأ. “مسؤولو نادي الجيش قاموا بدورهم، لكن المشكل في المحيط” وعاد المدرب الوطني إلى الفوضى التي ميزت إقامة العناصر الوطنية خلال التربص الأخير، وهذا رغم المجهودات التي بذلها المسؤولون من قيادة الأركان إلى مدير نادي الجيش الذين حرصوا على توفير أفضل الخدمات للمنتخب : “أشكر المسؤولين على المجهودات التي بذلوها في سبيل وضعنا في أفضل الظروف لكن المشكل كان في المحيط الذي أثر على تركيز اللاعبين، المنتخب كبر كثيرا والكل صار يريد الاقتراب من اللاعبين أو أخذ صور معهم لكن ليس بهذا الصورة التي أثرت تماما على استعدادنا للمباراة أمام صربيا” يقول سعدان. “تلقيت ضغوطا كثيرة بسبب التذاكر وقلت لعائلتي ما عنديش” ويقول المدرب الوطني أن الفوضى التي عرفها تربص المنتخب الوطني جسدتها الضغوط التي واجهها هو شخصيا بسبب التذاكر “أنا شخصيا لم أسلم، الكل يتصل ويطلب مني التذاكر للحضور، دوخونا، أنا لست ماكينة تذاكر لدرجة أني رفضت بشدة وحتى عائلتي لم أوفّر لها التذاكر وقلت لهم “ما عنديش”.” صرّح الشيخ الذي أراد نقل صورة حية عن المعاناة التي يواجهها في كل مرة ينزل فيها المنتخب الوطني أرض الوطن لتحضير موعد رسمي أو حتى ودي. “لا أريد أن نتبهدل أمام الإمارات مع أرضية مثل 5 جويلية وغياب ملاعب التدريب“ عامل آخر يجعل المدرب الوطني يقرر استقبال الإمارات خارج الجزائر ويتعلق الأمر بغياب ميادين التدريب، وهو المشكل العويص الذي يضطره في كل مرة للقيام بحلول ترقيعية من أجل تفاديه باللجوء مثلا لميدان بن عكنون العسكري، كما أن الأرضية السيئة لملعب 5 جويلية هي عامل آخر يحول دون دعوة الإمارات للحضور للجزائر، وهو ما علق عليه المدرب الوطني بقوله “لا أريد أن أتبهدل في غياب ميادين التدريب ومع أرضية مثل 5 جويلية التي احتجّ عليها المنتخب الصربي كثيرًا” أوضح المدرب الوطني. بخصوص حراس المرمى... “لدينا ستة حراس في القائمة نختار منهم ثلاثة” نفي المدرب الوطني وجود أزمة حراس داخل المنتخب، وهذا بعد الأداء المهزوز للحارس لوناس ڤاواوي خلال مباراة صربيا، وكشف سعدان بأنه وضع في قائمته أسماء ستة حراس وهم ڤاواوي، شاوشي، زماموش، سي محمد، مايكل فابر وحتى أوسرير إن اقتضى الأمر من أجل اختيار الثلاثي الذي سيتنقل مع المنتخب إلى جنوب إفريقيا مطلع جوان المقبل، وجدد سعدان بالمناسبة ترحيبه بعودة الابن الضال فوزي شاوشي في الفترة المقبلة برغم قرار العقوبة الذي سلط عليه والذي قد يخفّف بعد الطعن، وقد يقتصر على منافسات الكاف فقط من دون الفيفا. “مكائيل فابر... ممكن يصدق” وأقر سعدان بالاهتمام الذي يوليه للحارس الجزائري جمال بلقاسم أو ميكائيل فابر حسب الوثائق الرسمية الفرنسية، وكشف بأنه أوفد مبعوثا عنه لمعاينة حارس كليرمون فوت من أجل الوقوف على إمكانياته تحسبا لضمه في الفترة المقبلة “نحن بصدد معاينة ومتابعة مكائيل فابر وممكن يصدق” صرّح سعدان الذي جدد تأكيده أن الأبواب تبقى مفتوحة للحارس فوزي شاوشي وبأنه لم يفقد ثقته في ڤاواوي الذي يحتاج فقط للمنافسة ليسترجع مستواه، لتبقى كل الاحتمالات تصب في انتقال الثلاثي شاوشي، ڤاواوي وزماموش لجنوب إفريقيا.