وسيعمل الطرف الأول على استغلال إجراء المباراة بقواعده لتأكيد نتائجه الأخيرة التي كانت تعادلا خارج الديار بالبرج ثم انتصارين متتاليين داخل القواعد على القبة ثم سوسطارة، وبينهما 3 انتصارات في الكأس. ويريد العنانبة مواصلة تسيدهم على الأندية العاصمية التي لم ينجح أي منها في الخروج سالما من بونة؛ فالحراش، النصرية، القبة واتحاد العاصمة كلهم عادوا بخفي حنين. وشباب بلوزداد قد يكون الضحية الخامسة، خاصة وأن الفريق سيدخل بتعداد لا يفتقد إلا لبوشريط المعاقب آليا بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة الكأس الأخيرة ضد غالي معسكر، لكن هناك من يقدر على خلافته وهو سيكو فاديغا، الفيل الإيفواري الذي يعد طاقة هائلة يتمتع بها خط الوسط العنابي، الذي سيغيب عنه أيضا أحسن هداف للفريق حاليا، بلحاج الذي سيعوضه بودار كمايسترو وصانع ألعاب يريد تسجيل انطلاقة موفقة خلال مرحلة العودة، بعد أن فقد مكانته الأساسية خلال مرحلة الذهاب. ويجمع العنانبة على أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم يحسن التفاوض خارج قواعده، لكن إدراكهم لضرورة تحقيق انطلاقة ناجحة مع بداية مرحلة جديدة سيجعلهم يبذلون قصارى جهدهم للفوز، خاصة بعد البداية المخيبة خلال مرحلة الذهاب، التي جعلت الفريق يحصد نقطتين لا ثالثة لهما طيلة الجولات الخمس الأولى. ويأمل المتتبعون أن تجرى المباراة في روح رياضية عالية، وأن يتجاوز الطرفان الخلافات التي حدثت خلال مواجهة الكأس التي لعبت في 20 أوت بالعاصمة بين عنابة ومعسكر، عندما شهدت المنصة الشرفية عدة شجارات بين بعض العنانبة وبعض المحسوبين على السياربي. وكانت كل المواجهات السابقة قد جرت في ظروف مثالية. ويقول التاريخ أن بلوزداد في أول زيارة لها لعنابة موسم 84/85 قد انهزمت بنتيجة 3 مقابل 1 . وفي الموسم الماضي حققت تعادلا إيجابيا بهدفين لمثليهما. فلمن ستعود مواجهة الغد التي عين الحكم حيمودي لإدارتها بمساعدة بوعناني وبوحسون.