الفجر: كيف تقيمون تطورات الإستثمار وطنيا من قبل سامسونغ، وتنامي سوق التكنولوجيات في هذه السنة؟ المسؤول التجاري: الكل يعلم أن سامسونغ تعتمد على موزعين بالجزائر على غرار "سمحة" التابع لمجمع سفيتال، والتي تهتم بتوزيع الأجهزة الكهرومنزلية وعتاد السمعي البصري، حيث فاقت فضاءات ونقاط بيع سامسونغ الجزائر 70 نقطة في انتظار توسيع الشبكة هذه السنة لتقديم خدمات للزبائن في الميدان، على أن ما يتم التوسيع في خدمات الهاتف النقال التي يتم توزيعها عبر "تايم كول"، حيث اعتلت سامسونغ المرتبة الثانية خلال 2008 ومع تطوير قطاع خدمات ما بعد البيع.. "نأمل في المركز الأول لسنة 2009"، أما بالنسبة لتطورات الشركة من حيث المبيعات، فهي حاليا تستحوذ على 30% من حصة الهاتف وطنيا بعد تطوير تكنولوجياتها في المجال، أين بلغت الريادة عالميا في تلفزيونات "أل سي دي" بنسبة 20.4 % عالميا، وهي النسبة التي لم تسبق لأي شركة تحقيقها في تاريخ هذه الصناعة• الفجر: وماذا عن الأزمة المالية التي تلاحق الشركات عالميا، وهي تأثرت سامسونغ الجزائر بها؟ المسؤول التجاري: فعلا هزت الأزمة كيان سامسونغ عالميا، أين تخطت عتبة 40% في بعض الدول بتراجع الطلب وحجم المبيعات، لكن بالجزائر، حاليا، لم نتأثر بها ولا تزال مشاريعنا متواصلة، وأهدافنا المسطرة تسير بخطى ثابتة إلا أن استمرار الأزمة مع نهاية 2009 سيلاحقنا في حال تأثيرها على السوق الجزائرية• الفجر : قلتم إن المشاريع ستتواصل، فما جديد الشركة لهذه السنة؟ المسؤول التجاري: في صالون برشلونة هذه الأيام، سنطلق علامة جديدة في الهاتف النقال "بالطاقة الشمسية" وفق تطلعات العالم بيئيا وطاقويا، مع شاشة "ألودي" بسمك 6.5 ملم لتلفزيون"أل سي دي" حيث يتم تغذيتها جانبيا نظرا لسمكها الرقيق، إضافة إلى الموزع الجديد "سيديمي" للكاميرات المراقبة وفيديو الأمن بالجزائر، للتواصل الإحترافي في ميدان المراقبات الأمنية وطنيا• أكبر مصنع لسامسونغ الجزائر إفريقيا الفجر: وماذا عن استثمارات سامسونغ بالجزائر مستقبلا؟ المسؤول التجاري: سأخبركم وأطلع كل زبائن الشركة بتجسيد أكبر مصنع إفريقي والشرقي الأوسط بالجزائر، وذلك بولاية سطيف يدخل حيز الإنتاج لتركيب الأجهزة الإلكترونية في السداسي الثاني لهذه السنة، مع فتح "مراكز نداء" للتكفل بانشغالات الزبائن "باتصال مجاني"، في حين يتم تسويق طابعات لا يزر ولواحق الكمبيوتر للإعلام الآلي "ساكومي". وللإشارة فإن سامسونغ تعتبر رائدة تقنيات الكمبيوتر بالجزائر• الفجر : هل تعاني سامسونغ الجزائر من التقليد، وكيف تتعامل مع ذلك؟ المسؤول التجاري: نعاني خصوصا في تلفزيونات "أل سي دي" والهواتف النقالة.. فنحن نقدم ضمان المدة للصلاحية، بوفاتورات قانونية، غير أن علامات الشركة يتم تسويقها بالجزائر بطرق غير قانونية "السوق السوداء" وهي علامات غير موجهة للإستهلاك الجزائري، حيث تتم تغذية الأجهزة الموجهة للاستهلاك المحلي وفق أطر تقنيات الطاقة الوطنية، وللأسف مثلا في الهاتف النقال " أورونج" تسوق في فرنسا وإسبانيا لكنها متواجدة بالجزائر، وفي حال وجود عطب يلجأ الزبائن إلى شركتنا كون فاتورات الشراء فيها ضمان، لكنها لم تمر علينا في الإطار المنتظم مما يعني دفع الزبون لقاء الإصلاح، في حين عند استلام المنتوجات من سامسونغ الجزائر، لا بد علينا من ضمان صلاحياتها. ذلك ما نعاني منه في توجيه المنتجات دوليا وتواجد أجهزة الكترونية تحمل علامات سامسونغ دون أن يتم توزيعها من قبل موزعينا المعتمدين، لذا نتوجه إلى الزبائن بضرورة توخي الحذر في توافد السلع إليهم، والإشكال الكبير يكمن في امتلاك أصحاب هذه العلامات "البزنسة" للرموز العملياتية لمتعاملي النقال بالجزائر "جيزي، نجمة، موبليس" وعن طريق "الفلاشاج" تصل السلعة للزبون، لكن بلا ضمانات ولا مدة صلاحية• الفجر : كيف ترون انضمام الجزائر للمنطقة العربية للتبادل الحر في ميدان تسويق المنتوجات ومنشأ السلع؟ المسؤول التجاري: التبادل الحر يعني تخفيض الجمركة على السلع، ما يعني تخفيض أسعار منتوجات سامسونغ للزبائن، ونحن بعلاماتنا قادرون على المنافسة عالميا لا سيما إن كانت بطرق قانونية، بيد أن منشأ السلع وضمان مطابقة العلامة لأصليتها المصنعة يبقى الطرح الذي نأمل أن تجد له الجهات المعنية حلا، لتعميم ذلك على كل العلامات التي تدخل السوق الجزائرية، ولكم أن تترقبوا توجهات الشركة وطنيا بعد استكمال الإجراءات اللازمة لمشاريع خدمات ما بعد البيع لهذه السنة للوصول إلى الريادة في إطار المنافسة التجارية•