أكد الطاهر سيلام، مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية للعاصمة، أن البلدية ليست مخولة للتصرف في مشروع المائة محل حرفي، المندرج في إطار برنامج الرئيس، كما حصل في بعض البلديات والتي صرح رؤساؤها بأن هيئتهم مسؤولة عن المشروع• قال مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية لدى استضافته أمس في برنامج "فوروم البهجة"، إن الإعلام لم يلعب دوره كما يجب في توضيح الأمور بالنسبة للشباب، الذي يريد تكوين مشروعه الخاص، مؤكدا أن الكثير منهم لا يعلم الخطوات التي يجب اتباعها في هذا الصدد، بدليل أن الشباب يتوجهون للبلدية مثلا من أجل تقديم ملفاتهم فيما يخص المحلات الحرفية• وأضاف الطاهر سيلام أن هيئته وضعت تحت تصرف الشباب الطامح لإنشاء مشروع خاص في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كل من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكذا الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، التي تعتبر الهيئات الوحيدة المخولة لاستقبال ملفات هؤلاء الشباب• وأكد ذات المتحدث، أن المديرية تقوم بمتابعة وتوجيه من يرغب في إنشاء مشروعه الخاص، خاصة من المتخرجين الجدد من مراكز التكوين من خلال وضع آليات لضمان القروض بالاتفاق مع عدة بنوك وإنشاء مراكز التسهيل وكذا ما يسمى بمشاتل المؤسسات أين يتم تقديم المساعدة للمؤسسات الجديدة• من جهة أخرى، تعمل مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، حسب مديرها، على إعادة تأهيل المؤسسات من خلال إنشاء وكالة خاصة بميزانية مليار دينار سنويا خارج الإطار المادي لهذه المؤسسات• وقد شهدت 40 مؤسسة منذ العام الفارط إعادة تأهيل من مجموع 37 ألف مؤسسة بالعاصمة، الرقم الذي يعتبره المدير ضئيلا والراجع حسبه لعدم تقدم المؤسسات بملفاتها الخاصة بإعادة التأهيل لدى المديرية• أما فيما يخص جانب الصناعات التقليدية، قال الطاهر سيلام إن المديرية تأمل في ربط علاقات جيدة مع قطاع السياحة من أجل القيام بمشاريع وبرامج مشتركة لإنتاج وبيع المواد التقليدية• وأضاف أن مديريته تعمل على تطوير القطاع من خلال جعل مقرات الحرفيين بالمناطق الأكثر جاذبية للسياح، كما تسعى لتوسيع المناطق السياحية بالعاصمة• وأكد المدير أن القطاع بصدد إنشاء بعض من المشاريع كدار الصناعة التقليدية، متحف الصناعات التقليدية ببلوزداد وقطب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحمدية•