مديرية الصناعة التقليدية تدعو الحرفيين إلى المشاركة في دفع نشاطهم أكد مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر، السيد طاهر سيلام، أن عدم تواصل الحرفيين مع الإدارة المؤطرة لنشاطهم حال دون استفادتهم من مختلف الإعانات الموجهة لهم، وحسب المتحدث في تصريح ل "المساء"، فإن تعامل معظم الحرفيين بالولاية مع الجهات المعنية، منها غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية، يقتصر على مبادرة الحرفي بتسجيل اسمه في قائمة الحرفيين أو شطبه منها، دون المساهمة في تفعيل الدور الذي يفترض أن يلعبه في إطار مهام وصلاحيات هذه الغرفة، والمتمثل في تقديم الاقتراحات وطرح مختلف الانشغالات للمناقشة على مختلف المستويات والمصالح، للرفع من مستوى أداء الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر وحمايتها من الاندثار. يصل العدد الإجمالي للحرفيين والمهنيين المسجلين على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر، 14 ألف حرفي، و تم خلال السنة المنصرمة، 2008، تسجيل 1156 حرفي، ينشطون، حسب رئيس مصلحة الصناعة التقليدية بمديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الصناعات التقليدية لولاية الجزائر، السيد محمد عبد الباسط زينينة، في مجالات الصناعة التقليدية الفنية المرتبطة بالموروث التقليدي والتراث الوطني والإبداع الحرفي، بالإضافة إلى إنتاج المواد ذات الاستعمال المنزلي والصناعي، والخدمات ذات الصلة بالنشاط الحرفي اليدوي. وحسب المتحدث، في تصريح ل "المساء"، فإن مجموع النشاطات الحرفية والمهنية المدونة في هذا المجال، تمثل 338 نشاط، و هو ما يعني وجود مخزون ثري ومتنوع من الحرف والمهن التقليدية بالعاصمة. وأكد لنا مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر، السيد طاهر سيلام، أن مختلف الإمكانيات التي توفرها الدولة للحرفيين، تبقى غير مستغلة من طرف أصحاب المهنة الذين يكتفون بالتسجيل على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف، دون التواصل مع هذه الهيئة التي تتعدى صلاحياتها حدود التسجيل والشطب، إلى المرافقة والمتابعة، والمساعدة في حال وجود أي إشكال مع مختلف المصالح المعنية. وستعمل المديرية، في ظل ارتفاع عدد الحرفيين المبادرين إلى شطب أسمائهم من قائمة الحرفي، على التقرب من الحرفيين بشكل فردي أو جماعي للاستماع إليهم وتحديد المشاكل المطروحة لديهم، واقتراح الحلول الكفيلة بدفع نشاطهم إلى الأمام بدل شطب أنفسهم، ويدعو المتحدث بالمناسبة، جميع الحرفيين المتوزعين عبر ولاية الجزائر منهم المسجلون أو غير المسجلين، في قائمة الحرفيين، إلى التقرب من مصالحه لضمان ديمومة نشاطهم وإزالة العقبات غير المؤسسة لتخوفاتهم. من جانبه، أكد رئيس مصلحة الصناعة التقليدية بالمديرية ذاتها، أن عدم تواصل الحرفي مع الغرفة التي تمثله على المستوى المحلي، وعدم مشاركته في الجمعية العامة الممثلة له، يحول دون مساهمته في طرح الانشغالات واقتراح الحلول المناسبة له، وبفعل هذا الغياب، فإن العديد من الحرفيين يجهلون بأن دور غرفة الصناعة التقليدية والحرف، يشمل كذلك الدفاع عن مصالحهم على مستوى مختلف المصالح الإدارية منها مصالح الضرائب. من جانب آخر، تم على مستوى الولاية، تسجيل مشاريع هامة من شأنها دفع نشاط الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، منها دار الحرف التقليدية ببلدية وادي قريش التي دشنها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أفريل 2006، والتي تتضمن 18 محلا حرفيا ودورا للعرض وورشات عمل. ومن المنتظر انجاز دار للصناعة التقليدية والفنية ببلدية محمد بلوزداد، وسيتم بنفس الموقع انجاز متحف للصناعة التقليدية والفنية، لعرض مختلف المنتوجات الحرفية التي تتوفر عليها الجزائر، انطلاقا من الفترات التاريخية التي تعاقبت عليها الجزائر منذ فترة ما قبل التاريخ.