علمت "الفجر" من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية الوطنية قررت إلغاء نتائج مسابقات المدراء والمفتشين على مستوى ولايتي البليدة والجزائر العاصمة، حيث تقرر إعادة إجرائها في وقت لاحق بالنظر إلى التلاعبات والتجاوزات التي طالت هذه الأخيرة• وقد وجهت وزارة التربية الوطنية، أول أمس، أمرا يقضي بإلغاء المسابقات الخاصة بالمدراء والمفتشين وإعادة إجرائها في تاريخ لاحق على مستوى ولاية البليدة والجزائر• ويأتي قرار وزارة التربية على خلفية كشف تلاعبات عرفتها هذه المسابقات عبر الولايتين بعد قيام مسؤولين بمديريات التربية وبالوزارة الوصية بإدراج أسماء لأقاربهم وأسماء أخرى بالمحاباة والمحسوبية، حيث تضمنت قوائم الناجحين أسماء مقربين من مسؤولي المديرية مثلما هو الشأن لأستاذة من ولاية البليدة تحصلت على معدل 18 من عشرين، لكن وعندما تم تقديم شكوى لمصالح الوزارية وتم التحقيق وإعادة التصحيح، اكتشفوا أن هناك تزويرا في النتيجة بعد حصولها على معدل حقيقي 10 من عشرين• ويؤكد قرار وزارة التربية على إلغاء النتائج وإجراء مسابقات من جديد نظرا للتلاعبات الحاصلة• وحسب المعلومات الأولية فقد تم توقيف مدير المعهد الوطني لمستخدمي التربية والمعلمين وتحسين مستواهم بالحراش، على خلفية التلاعبات السالفة الذكر• من جانب آخر، أقدمت وزارة التربية على توقيف رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات بمديرية التربية في البليدة، بعد الاتهامات التي وجهت له فيما يخص إجراءات المسابقتين وتغيير الكثير من الأسماء واستبدالها بأخرى، لفائدة بعض المرشحين المحسوبين في خانة أصحاب النفوذ• وتحصلت "الفجر" على معلومات خطيرة تفيد أنه تم إعلان النتائج بدون علم الآخرين، وتم توظيف أصحاب المعارف خفية بدون علم الوزارة ولجنة متخصصة في المسابقة و لجنة المتابعة، بالإضافة إلى الأساتذة الذين حرموا من إجراء المسابقة• وقد تم في الأخير إلغاء وزارة التربية لنتائج مسابقتي التأهيل الخاصة بالمفتشين التربويين ومسابقة مدراء المؤسسات التربوية لولاية البليدة والجزائر• وعلمت "الفجر" بأن قرار الوزارة جاء عقب الطعون التي وصل عددها إلى المئات واستلمتها مصالح بن بوزيد عن طريق الفاكس• وحملت هذه الطعون الكثير من الإتهامات بالتلاعب في الامتحانات وتكريس المحسوبية والتغيير في أوراق الإجابات وتغيير الأسماء• من جهتهم، طلب عدد من المترشحين لمسابقة المفتشين التربويين والمدراء من وزير التربية أن يبت في الأمر وأن يعلن عن النتائج أو يتابع من ارتكب هذه المهزلة، مشددين على أنهم سيذهبون بعيدا وسيلجأون إلى العدالة ضد مؤطري هذه المسابقة، الذين فوتوا عليهم الفرصة، بالإضافة إلى إساءتهم لقطاع التربية•