شدد أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية أن أبناء الأسرة الثورية لم يسطوا على قوائم الناجحين في مسابقات مدراء المؤسسات الثانوية والمفتشين، مؤكدا في السياق ذاته، أن نسبة الناجحين من هذه الفئة لم تتجاوز 5 بالمائة. في الوقت الذي أكد أنه قد تقرر إعادة تنظيمها لاحقا، نفى المسؤول الأول عن القطاع على هامش إشرافه أمس رفقة وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس،على حفل تكريم التلاميذ الفائزين في مختلف النشاطات التحسيسية والتوعوية حول الانتخابات الرئاسية، بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، نفى نفيا قاطعا تلك التصريحات التي تداولتها إحدى الصحف الوطنية التي اتهمت وزارة التربية بإدراجها لأسماء مترشحين راسبين بدل الناجحين ويتعلق الأمر بأبناء الأسرة الثورية، وذلك على خلفية التعليمة الحكومية التي صدرت مؤخرا وتضمنت منح امتيازات لأبناء الأسرة التربوية من خلال السماح لهم بالترقية والتوظيف دون المرور بمسابقات وطنية. وأعلن الوزير أنه قد اتخذ مؤخرا قرار يقضي بإلغاء عدد من نتائج مسابقات التوظيف التي تخص مدراء المؤسسات الثانوية والمفتشين بسبب التقارير التي وصلته والتي كشفت عن وجود تجاوزات وتلاعبات عرفتها هذه المسابقات ببعض ولايات الوطن على رأسها ولايات الجلفة، البليدة والجزائر العاصمة، نافيا نفيا قاطعا أن تكون مسابقات التوظيف قد شهدت إلغاء أسماء لمترشحين ناجحين واستبدالهم بأسماء لمترشحين راسبين هم من أبناء الأسرة الثورية ومقربين من مسؤولي مديريات التربية، وكذا من المحسوبين في خانة أصحاب النفوذ. في الوقت الذي رفض الكشف عن عدد المسابقات التي تم إلغاؤها خاصة بعدما تقرر إعادة إجرائها في تاريخ لاحق لم يحدد لحد الساعة. تعليمة وزارية تمنع استخدام ''المدرسة'' لأغراض حزبية وسياسية هذا وأعلن الوزير، بن بوزيد أنه يمنع منعا باتا استخدام المدرسة لأغراض شخصية وسياسية خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية التي سيقودها 6 مترشحين لكرسي الرئاسية إلا 3 أيام، مشيرا في نفس السياق أنه لن يسمح بتوظيف ''المؤسسة التعليمية'' في الحقل السياسي، مقابل ذلك فقد ركز على أهمية تربية وتحسيس التلاميذ بروح المواطنة.