علمت "الفجر" من مصدر موثوق أن اللجنة التي أوفدها وزير التربية الوطنية، أول أمس، إلى ثانوية بلحرش البشير بحاسي بحبح في ولاية الجلفة، فشلت في مقابلة وسماع محرك الشكوى "بن ويس•ع"، الذي وجه العديد من الاتهامات للمقتصدين "شكال• ب" و"عبدلي• ع " بالاختلاس وبتخليص عمال وهميين والاستيلاء على منحة 2000 دج• وأكدت نفس المصادر القريبة من اللجنة أن أحد المفتشين تنقل إلى مقر سكن صاحب الشكوى، إلا أنه فشل في مقابلته• من جهته، وفي اتصال مع "الفجر"، أكد المقتصد "شكال•ب "أن كل ما أورده محرك الشكوى لا أساس له من الحقيقة، وأن القضية لم تتجاوز الخطأ سنة 2002 وتم حله تحت إشراف الخزينة العمومية والمفتش العام للوزارة، بإرجاع المبلغ إلى حساب المؤسسة التربوية و"تم توقيفي عن التسيير وتحويلي من الثانوية إلى مصلحة بمديرية التربية"• وأضاف محدثنا أن قضية المنحة المدرسية وصلت تفاصيلها إلى العدالة وأصدرت المحكمة الابتدائية ومجلس القضاء حكما ببراءة المقتصد "عبدلي•ع"، ما يعني أن الحديث عن منحة 2000 دج لا معنى له• وعن قضية العمال الوهميين، رد محدثنا بالقول "لماذا لم يذكرهم ما دام أنه متأكد من وجودهم؟"• بالمقابل، كشف مسؤول من مديرية التربية أن صاحب الشكوى تم فصله عن العمل بسبب تجاوزاته وأخطائه المهنية بعد تحويله على مجلس التأديب بسبب مغادرته تراب الوطن بتبرير "المرض والبقاء بالمستشفى"، ما فوت الفرصة على بعض التلاميذ للاستفادة من منحة التمدرس، مؤكدا في ذات السياق أن الوزارة سبق وأن حققت في اتهامات من خلال رسالة وجهها لرئيس الجمهورية، إلا أن اللجنة الوزارية لم تجد أي شيء يؤكد ما أورده في نص الرسالة، ليتم تحويله على المجلس التأديبي بطلب من الوزارة ولعدم حضوره تقرر فصله• من جهتنا، حاولنا الاتصال بالسيد "بن ويس •ع" إلا أننا فشلنا في ذلك•