طالب ممثل الحق العام لمحكمة الرويبة تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذة وغرامة 200 مليون سنتيم في حق (س• محرز) مهندس دولة في الإعلام الآلي بالمركز البريدي للدرارية بعد متابعته بتهمة اختلاس مليار سنتيم، رفقة ثلاثة متهمين آخرين (ع• جمال)، (ب• محمد) (م• عبد الجميد) بتهمة المشاركة بالتهمة السالفة الذكر. الوقائع تعود حسبما دار في جلسة المحاكمة إلى 28 سبتمبر2008 . كما أمر المتهم الرئيسي في القضية (س• محرز) من قبل مسؤوليه بتصليح عطل في الموزع القديم لبريد هرواى وشفيرة بموزعة جديدة تحمل أحد التغيرات وبحكم تجربته في الميدان ومستواه العلمي تمكن من الإطلاع على المعطيات الموجودة بالموزعة القديمة، وقام بتحويل مبلغ مليار سنتيم من رصيد بريد هراوى إلى حسابين جاريين للمتهمين (ب•محمد) و(م•عبد الحميد) لكل واحد منهما 500 مليون سنتيم، بواسطة المتهم (ع• جمال) الذي يعمل أيضا موظف بالمركز البريدي لبن عكنون. وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض عليهما. بعد التحقيق في القضية الذي شرع فيه منذ الساعات الأولى يتفطن القابض الرئيسي لبريد هراوى، والمؤسس كطرف مدني في قضية الحالة، بوجود ثغرة مالية بقد المبلغ المختلس أثناء قيامه بعملية حسابية روتينية لرصد البريد في آخر مسائل كل يوم، أين شك مباشرة في المتهم (س• محرز) حيث أخذ أكثر من وقته في تصليح العطل، وبمساعدة البريد المركزي لساحة الشهداء تم التعرف على المتهم (ب•محمد) الذي قام بسحب مبلغ 80 مليون سنتيم مرتين على التوالي ومبلغ 150 مليون سنتيم، بعدما كان حسابه نائما منذ سنة 2004 والمتهم الرابع (م• عبد الحميد) الذي قام بطلب كشف لرصيده في العديد من المرات مباشرة بعد تحويل المبلغ لرصيده، إضافة إلى تبيان الاتصالات الهاتفية بين المتهمين الذين كانوا على اتصال فيما بينهم ليلة 28 و29 و30 سبتمبر على التوالي، حيث بلغ عدد المكالمات فيما ببينهم 24 مكالمة•