أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رفضها لقانون الأسرة، رغم التعديلات التي أدخلت عليه عن طريق أمرية رئاسية لتجنب مواقع الرفض المحافظة، ودعت إلى تكريس وتفعيل مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وتمكين المرأة من حقوقها في الشغل والسكن• وقالت لويزة حنون، في تجمع جمعها أمس بمدينة الجلفة بمناضلي الحزب، بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة، إنها تجدد رفضها لبنود قانون الأسرة، وأنها ترى فيه "إجحافا في حق المرأة، كما انه جاء من جانب واحد"، وأوضحت بأن نضال الحزب في هذا المجال متواصل، وأن الحزب رشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل "إصلاح حقيقي جذري وسياسي شامل لتكريس المساواة والديمقراطية"• وفي ذات السياق، أبرزت حنون أن شروط المواطنة، والتي تدخل ضمنها الحقوق السياسية والدخول في المعترك السياسي بالنسبة للمرأة في الجزائر، قد "تخطت كل المراحل وهي الآن موجودة بفضل نضالات الحزب المتواصلة، وأن الجزائر على غرار الكثير من الدول الشقيقة قد تعدت كثيرا من الأمور المتعلقة بالمرأة"• وقالت حنون إن حزبها يطالب "بالحق في الكلمة وفتح الفضاءات أمام كل الشرائح، خاصة وأن الاستحقاق القادم هو بمثابة وثبة تقبل عليها البلاد، ومن ثمة فالكل مدعو للمشاركة فيه وبقوة"• وعادت زعيمة حزب العمال للاشارة إلى نضال المرأة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية، الذي كانت نتاج عمل مشترك للرجل والمرأة، ودورها الحيوي في بناء المجتمع، معرجة على مختلف المراحل النضالية للمرأة من أجل أن تتبوأ مكانتها في المجتمع•